المقالات

ماذا قال الحكيم في تاسوعاء ...


محمد المياحي

يتَبع المجلس الأعلى خطوات واقعيه في الحياة السياسية العراقية ويتبنى رؤية فكرية عصريه تحاكي واقع الشعب وآلامه وان المدرسة الواقعية التي ينطلق منها هي مدرسة لا تخلو من الأخلاق والقيم فهي تنطلق من ثوابت متجددة, لذلك نرى خطاب الحكيم في مناسبات متعددة خطاباً عقلانياً واقعياً غير متذبذب يدخل العقول قبل القلوب, فنجد الأطروحات النخبوية والعلمية لها مساحه واسعه في ذلك الخطاب ,اي إننا مع خطاب غير ممل وليس مستهلك وما يميز خطاب وأطروحات الحكيم هو انه يمتلك نظرية ويعمل على تطبيقها وقل ما نجد قادة وزعماء يمتلكون النظرية والتطبيق, وهذا التطور في نهج المجلس الأعلى يجعلنا نشخص ماهية المشروع الذي يحمله في قادم الأيام والذي يستند على "الشرعية والمشروعية" والتي تعتبر اليوم الشغل الشاغل في الفكر السياسي حيث يرى الحكيم ان العمل السياسي يستند على ركيزتان أساسيتان هما شرعية الوجود ومشروعية العمل اي انه ينطلق في رؤى عصرية ويعتبر جوهر العمل السياسي ليس فقط الحصول على شرعية التصدي من خلال صوت الشعب والانتخابات بل يجب ان يقابل الشرعية مشروعية وهي الحصول على رضا الشعب من خلال "المنجز" الذي يقدم على ارض الواقع وحصول رضا الناس لا يقل أهمية عن الانتخابات, وما شعاره الذي يرفعه "شعب لا نخدمه لا نستحق ان نمثله "الا دليل واضح لذلك المشروع ، كما إننا نجد تطورا واضحا في سلوك القوى السياسية الإسلامية والمجلس الأعلى أنموذجا لتلك القوى حيث استطاع أيضا ان يرتب أوراقه الداخلية ويعيد بناء بيته وهو خارج السلطة ,كما نعرف ان بناءات السلطة تذهب معها لكن بناء قاعدة فكرية عقائدية في تلك الظروف السياسية والأمنية والمحاصصة الحزبية وحداثة التجربة يجعلنا إمام منجز حقيقي يقدم كنموذج للاقتداء به من قبل باقي القوى السياسية ، فعندما نقف عند خطاب الحكيم اليوم في تاسوعاء والذي يؤكد بوضوح تام ان مشروع المجلس الأعلى هو مشروع الحرية والتحرر الذي أسسه الإمام الحسين "عليه السلام" وان خطى المجلس الأعلى ستبقى ثابتة على طريق الحرية وتأسيس دولة تضمن وتحمي الحريات وحقوق المجتمع كما وانه دعا الى العبور على الانتماء الطائفي والقومي والالتقاء عند طريق التسامح والإخوة لبناء وطن خالي من النتوؤات الطائفية والعنصرية وان الانتماء للطائفه هو قيمه كبرى يدعونا الى احترام الآخرين والاعتراف بهم وما قاله الحكيم بوضوح تام ان عدونا في المرحلة المقبلة بعد الإرهاب هو الفساد الإداري والمالي والذي بدأ يهدد كيان الدولة والمجتمع ومع كل ذلك الخطاب المتجدد نرى تنظيمات المجلس الأعلى اليوم في تنامي واضح وقوه صاعده ستحمل مفاجئات في الانتخابات المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك