المقالات

الوِلايةُ الثالثة: أَحْلام العَصافيرْ..!

543 21:51:00 2013-11-14

أثير الشرع

نَخشى أَن تتكررْ مأساةُ "القائدُ الأَوحدُ للعراقْ", ويتكررْ المَشهدِ العراقي, ولكن بسيناريو مُختلف وبجوهٍ جديدةٍ وبَطل قومي جديدْ! .ثُبّتَ صدام حسين, رئيساً للعراق ل" 23عاماً", ولا أحد كان يجرؤ لترشيح نفسه نِداً للقائد الضرورة! كما أنه لا توجد إنتخابات ديمقراطية تُتيحُ لِمَنْ يَجدُ في نفسهِ الكفاءة الترشح لقيادة العراق؛ بل أتحفنا المخلوع بأمر الشعب؛ آنذاك بإستفتاءاً ديمقراطياً! كانت نتائجه (99,09 ) لصالح القائد الأوحد للعراق.. وبدون منافس.اليوم, وبعد أكثر من عشرِ سنواتٍ للتغيير الذي حصل في العراق, نشعر, أن الحكومة الحالية, تُحاول إيقاعِ الشعبِ, في فخٍ قد يجعلهم تحتَ سيطرةِ قائدٍ أوحدٍ جديدْ, وذلك بِرفعِ شِعاراتِ عدم تعاون الأحزاب والتيارات الموجودة في العملية السياسية, والتي لم تُشارك الحكومة لسوء أدائها؛ ويقيناً إن هذه الحكومة, لم تأتي بإنجازاتٍ تُذكر, سوى الويل والدمار والقتل على الهوية.. وإحتمالية تقسيم العراق "برضا الشعب", الى ثلاث دويلات حسب مخطط نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن, وأقول: برضا الشعب؛ لأن الشعب ونتيجة للذي حصل إبان عامي 2005, 2006 وما تلاها قد يرى في التقسيم الحل الأمثل لراحة البال والأبتعاد عن ما يؤجج الفتن؛ للأسف لم تفلح الحكومة الحالية, بتلبيةِ احتياجاتِ الشعب العراقي, وما نشهدهُ من صِراعاتٍ ومهاتراتٍ بين السياسيون علنا يجعل الشعب عموماً يَعرضُ على الذهاب الى صناديق الإقتراع؛ ولسان حال المواطن يقول: أننا كُنا السبب ليتسلط هؤلاء على رقابنا؛ و"سرقة اموالنا عيني عينك", الوضع الأمني في تردٍ مستمر وارواح الأبرياء تُزهق يومياً دون رادع.. والسيد القائد العام للقوات المسلحة وأمين الشعب وامين سر الحزب ورئيس الوزراء ...... لا حل لديه يشفي جِراح الشعب, ولم يفلح السياسيون لإعادة الوئام بين أبناء الشعب, ولم يستطع ببناء الدولة مجدداً, هناك من زرع بذرة الطائفية ليحقق مآرب خارجية, وهناك من وضع خطط لمشاريع خدمية وهمية ذهبت مخصصاتها لبناء البيوت الفارهة والفنادق الضخمة, فأي حكومة هذه تود كسب ثقة المواطن مجدداً؟. في هذه الأثناء, وقبل أشهرٍ من قدومِ الإنتخابات التشريعية في العراق, يُحاولُ دولةُ رئيسِ الوزراء" إعادة ترتيب أوراقه"؛ علّهُ ينجحُ بكسبِ جميعِ أطيافِ الشعب؛ وأعادة جسور الثقة التي فقدها, بعد أن قُدّم له النُصحْ مِنَّ الإدارةِ الأمريكية أثناء زيارتهِ الأخيرة قبل أيام, ونلاحظ إن السيد المالكي قد "أفْلَّ نجمهُ", بعد فشلهِ بإدارة جميع الملفات وقيادة جميع مكونات الشعب؛ المشكلة هنا هي: إصرارِ رئيسُ الوزراء السيد نوري المالكي للإستحواذِ على "الولاية الثالثة" بعد فشله بدورتين متتالتين..! ومن المُلاحظ هذه الأيام, ان هناكَ تقارباً واضحاً بين الحكومةِ العراقيةِ, وبين ما سُمْيَّ ثالوثِ الشر(تُركيا, قَطر, السَعودية) وهذهِ الدُول دَعمت الإرهاب في العراق ومازالت تدعمْ, عسى أن يكون هذا التقارب لمصلحة الشعب, وليس لأجل مصالح شخصية, ومن جهة أخرى نلحظ تباعدً وحرباً كلامية شديدة اللهجة بين رئيس الوزراء, والسيد مقتدى الصدر؛ الذي رفض الزيارة الأخيرة لأمريكا, وقال: الولاية الثالثة, "عشم إبليس بالجنة"..! في إشارةٍ الى المالكي ومُحاولته الفوز في الإنتخاباتِ البرلمانيةِ المُقبلة والإستحواذ على رئاسة الوزراء مجدداً.لجأت الحكومة العراقية, للحلول الترقيعية بدل أن تكون هناك خطط إستراتيجية وحلول جذرية؛ والغاية هنا؛ تمشية الأمور لفترة ما واقصد: الى ما بعد الإنتخابات البرلمانية, ولم يتصوروا أن المواطن أذكى بكثير مما يخططون.رِسالتي الى عُمومِ أبناءِ الشعب العراقي وبكل فئاته: علينا تفويتُ الفُرصةِ على جميعُ من لمْ يخدمُ العراق وخدمَ جيبه؛ وأن لا نمتنع عن الذهاب الى صناديق الإقتراع, بلْ.. علينا أن نختار من هو مؤهلٌ لقيادةِ العراق بكل أطيافهِ وقتلِ رغبةِ وجِماحَ من يريد الإستمرار بقتل الشعب بولاية ثالثة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين علي
2013-11-15
"المالكي بين الشهادة الثالثة و الولاية الثالثة" أراد السيد نوري المالكي أن يسقط الشهادة الثالثة في الأذان من فضائية العراقية و هي مستحبة , فهل يسقطه الشعب عن الولاية الثالثة و هو يراها واجبة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك