المقالات

عودة" الإنتداب" الى العراق..!


أثير الشرع

بعد عام 2003, تأسست الكثير من الأحزاب السياسية والدينية, وإنخرطتْ هذهِ الأحزاب شيئاً فشيئاً بالعملية السياسية, ومنها من لعب دوراً سلبياً, محاولاً الإنتقام لصالح النظام البائدْ, والبعض الآخر, لعب دوراً فاعلاً لإعادة بناء البنى التحتية التي هدمتها حروب الطاغية المخلوع, وما تلاها من إستهداف من قِبل الإرهاب المُستوردْ الذي إستشريَّ بعد الإحتلال الامريكي للعراق, وتسليم السلطة لبعض الاحزاب.أصبح العراق, أرضٌ خصبة لكل "ميليشيات العالم" ! والسبب؛ هو عدم شعور جميع من دخل العملية السياسية, بردّة فِعِلْ, الدول التي كانت تنتفع من النظام السابق, ومسانتدها للأحزاب التي بيتتْ الشَرْ ضد الشعب العراقي, ولم يشعروا بالخطر المحدق الذي تلا "حرب تحرير العراق" كما أسموها المستعمرين, وأسماها البعض الآخر بحرب تدمير العراق, وهذه التسمية هي الأصح !.هيئَ, صدام حسين العراق؛ للإحتلال, وكانت سياسة صدام المتبعة آنذاك, قد أعطت لأغلب أبناء الأحزاب المتواجدة في الداخل والخارج والتي كانت تعارض الطاغية وسياسته, الضوء الأخضر للقبول بإسقاطه وتدّخل, ما يسمى بدول الحلفاء في الشأن الداخلي للعراق الذي أصبح شأناً عالمياً..! وساعدت هذه الأحزاب أمريكا بالمعلومات الاستخبارية, التي أدت الى سهولة إسقاط نظام البعث, ومن ثم الإمساك بصدام حسين, وتسليمه للحكومة العراقية, ومحاكمته وإعدامه, نعم. إن من ساعد الأمريكان لإحتلال العراق هم أنفسهم من كانوا دليل إمساك صدام واخراجه من حفرته المشهورة, التي وُجدَّ مُختبئ فيها, وهُم الآن يرفعون شعارات طائفية, لمحاربة التشيع والقضاء على الشيعة؛ ويحاربون بإسم الدين الشيعة في العراق والشام, وغايتهم تأسيس دولة تضمهم؛ على غرار ما فعلته إسرائيل واغتصابها فلسطين, لأنهم ينفذون مخططاً واحداً وهذا المخطط, يُرسَمُ في البنتاغونْ ويُدققْ في الكنيستْ..! للأسف, قد لا يشعر الكثير من قادة الأحزابْ السياسية في العراق بخطورة ما يحصل, وكأنما هم بعيدون كل البعد عن العراق وما يحصل له, فعدم التسامح, ثقافة غابت عن ساسة العراق والبعض إنتهج سياسة التآمر ضد الشعب مع دولة أُخرى, ولم يعلموا ان التأريخ سيلعنهم كما لعن صدام وزبانيتهِ.مِن خِلال الدعوة التي قُدمت الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, مِنْ قِبَل نائب الرئيس: جو بايدن لزيارة الولايات المتحدة, ومن بعده رئيس القائمة العراقية, أياد علاوي ومن ثم رئيس كردستان العراق, مسعود البرازاني, نستطيع القول: أن هناك توجيهات قُدمت لهؤلاءِ القادة للبدءُ بخارطةِ طريقٍ جديدة, وهذا ما جاء فعلاً عبروسائل الإعلام المختلفة, ونخشى هنا عودة" الأمريكان " الى العراق مِن جديد والذريعةُ هنا؛ القضاء على الإرهاب, الذي هو من صنيعتهم والبقاء في العراق لحمايتهِ من" الإرهابيين" !!لقد غَيبت الإنتخاباتِ البرلمانية السابقة.. بعضُ الأصواتِ الوطنيةِ التي كان مِن شأنها إعادة بناء العراق, ولمّ شَمل العراقيين, ومُنهم من يدعوا الآن, جميع الساسة للحِوار, وتصفيرُ الأزمات, والبدء بمرحلة جديدة, والأخرين.. إختاروا البقاء مُعارضين, يُحاولون حِماية الشعب بِكل الوسائل ولو حتى بكلمة تنديد! ويقيناً أن هذا الأَمر لا يَخدمُ المُخطط الأمريكي ومحاولته "الإنتداب في العراق" لكن (بوسائل أوبامية جديدة) وبِتعاون بعضُ الأطراف في الحكومةِ العراقيةِ العتيدة عَسى أنّ يفوزوا بالوِلايةِ الثالثة..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-12
كلام غير صحيح ويفرح به أعداء اهل البيت
غلاّب الأسدي
2013-11-12
أودّ أن أعقّب على كلام الأستاذ السيد أثير الشرع بكلمة موجزة: سيدنا الجليل إنّ العراق كان ولا يزال يرزح تحت الاحتلال البريطاني و ما انفكّ عن سطوته أبدًا، و من يدّعي خلاف ذلك فهو إمّا جاهل أو منافق،و ما الحكّام الذين تعاقبوا على حكم العراق ـ و منهم نوري المالكي ـ إلاّ عملاء للانجليز، عدا الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله. أتدري ياسيدنا متى يتحرّر العراق؟ سيتحرّر إن شاء الله إذا أغلقت أبواب السفارة البريطانية و طرد سفيرها و من معه من العراق، فيعود حينئذ الأمن و السلام إلى ربوعه و ينعم أهله بال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك