المقالات

عودة" الإنتداب" الى العراق..!

611 21:37:00 2013-11-11

أثير الشرع

بعد عام 2003, تأسست الكثير من الأحزاب السياسية والدينية, وإنخرطتْ هذهِ الأحزاب شيئاً فشيئاً بالعملية السياسية, ومنها من لعب دوراً سلبياً, محاولاً الإنتقام لصالح النظام البائدْ, والبعض الآخر, لعب دوراً فاعلاً لإعادة بناء البنى التحتية التي هدمتها حروب الطاغية المخلوع, وما تلاها من إستهداف من قِبل الإرهاب المُستوردْ الذي إستشريَّ بعد الإحتلال الامريكي للعراق, وتسليم السلطة لبعض الاحزاب.أصبح العراق, أرضٌ خصبة لكل "ميليشيات العالم" ! والسبب؛ هو عدم شعور جميع من دخل العملية السياسية, بردّة فِعِلْ, الدول التي كانت تنتفع من النظام السابق, ومسانتدها للأحزاب التي بيتتْ الشَرْ ضد الشعب العراقي, ولم يشعروا بالخطر المحدق الذي تلا "حرب تحرير العراق" كما أسموها المستعمرين, وأسماها البعض الآخر بحرب تدمير العراق, وهذه التسمية هي الأصح !.هيئَ, صدام حسين العراق؛ للإحتلال, وكانت سياسة صدام المتبعة آنذاك, قد أعطت لأغلب أبناء الأحزاب المتواجدة في الداخل والخارج والتي كانت تعارض الطاغية وسياسته, الضوء الأخضر للقبول بإسقاطه وتدّخل, ما يسمى بدول الحلفاء في الشأن الداخلي للعراق الذي أصبح شأناً عالمياً..! وساعدت هذه الأحزاب أمريكا بالمعلومات الاستخبارية, التي أدت الى سهولة إسقاط نظام البعث, ومن ثم الإمساك بصدام حسين, وتسليمه للحكومة العراقية, ومحاكمته وإعدامه, نعم. إن من ساعد الأمريكان لإحتلال العراق هم أنفسهم من كانوا دليل إمساك صدام واخراجه من حفرته المشهورة, التي وُجدَّ مُختبئ فيها, وهُم الآن يرفعون شعارات طائفية, لمحاربة التشيع والقضاء على الشيعة؛ ويحاربون بإسم الدين الشيعة في العراق والشام, وغايتهم تأسيس دولة تضمهم؛ على غرار ما فعلته إسرائيل واغتصابها فلسطين, لأنهم ينفذون مخططاً واحداً وهذا المخطط, يُرسَمُ في البنتاغونْ ويُدققْ في الكنيستْ..! للأسف, قد لا يشعر الكثير من قادة الأحزابْ السياسية في العراق بخطورة ما يحصل, وكأنما هم بعيدون كل البعد عن العراق وما يحصل له, فعدم التسامح, ثقافة غابت عن ساسة العراق والبعض إنتهج سياسة التآمر ضد الشعب مع دولة أُخرى, ولم يعلموا ان التأريخ سيلعنهم كما لعن صدام وزبانيتهِ.مِن خِلال الدعوة التي قُدمت الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, مِنْ قِبَل نائب الرئيس: جو بايدن لزيارة الولايات المتحدة, ومن بعده رئيس القائمة العراقية, أياد علاوي ومن ثم رئيس كردستان العراق, مسعود البرازاني, نستطيع القول: أن هناك توجيهات قُدمت لهؤلاءِ القادة للبدءُ بخارطةِ طريقٍ جديدة, وهذا ما جاء فعلاً عبروسائل الإعلام المختلفة, ونخشى هنا عودة" الأمريكان " الى العراق مِن جديد والذريعةُ هنا؛ القضاء على الإرهاب, الذي هو من صنيعتهم والبقاء في العراق لحمايتهِ من" الإرهابيين" !!لقد غَيبت الإنتخاباتِ البرلمانية السابقة.. بعضُ الأصواتِ الوطنيةِ التي كان مِن شأنها إعادة بناء العراق, ولمّ شَمل العراقيين, ومُنهم من يدعوا الآن, جميع الساسة للحِوار, وتصفيرُ الأزمات, والبدء بمرحلة جديدة, والأخرين.. إختاروا البقاء مُعارضين, يُحاولون حِماية الشعب بِكل الوسائل ولو حتى بكلمة تنديد! ويقيناً أن هذا الأَمر لا يَخدمُ المُخطط الأمريكي ومحاولته "الإنتداب في العراق" لكن (بوسائل أوبامية جديدة) وبِتعاون بعضُ الأطراف في الحكومةِ العراقيةِ العتيدة عَسى أنّ يفوزوا بالوِلايةِ الثالثة..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-12
كلام غير صحيح ويفرح به أعداء اهل البيت
غلاّب الأسدي
2013-11-12
أودّ أن أعقّب على كلام الأستاذ السيد أثير الشرع بكلمة موجزة: سيدنا الجليل إنّ العراق كان ولا يزال يرزح تحت الاحتلال البريطاني و ما انفكّ عن سطوته أبدًا، و من يدّعي خلاف ذلك فهو إمّا جاهل أو منافق،و ما الحكّام الذين تعاقبوا على حكم العراق ـ و منهم نوري المالكي ـ إلاّ عملاء للانجليز، عدا الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله. أتدري ياسيدنا متى يتحرّر العراق؟ سيتحرّر إن شاء الله إذا أغلقت أبواب السفارة البريطانية و طرد سفيرها و من معه من العراق، فيعود حينئذ الأمن و السلام إلى ربوعه و ينعم أهله بال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك