المقالات

بريمر.... البذرة الخبيثة


سامي جواد كاظم

سنة واحدة عمل بها بريمر في العراق وبذر بذرة سيئة خبيثة قذرة اتت نتائجها بفضل العقول المتحجرة والمتامرة لبعض سياسي العراق فمنذ ان اعلن مجلس الحكم وتقسيمه على اساس طائفي محاصصاتي جاء نظام الانتخابات صورة طبق الاصل الى كيفية تاسيس مجلس الحكم وتوالت الويلات على الشعب العراقي بحيث انه لو فرغ اي منصب لا يمكن اشغاله الا من قبل شخص يعود الى طائفة او قومية شاغل المنصب السابق .الان الحكومة العراقية تخشى ان تعلن نبا وفاة جلال طالباني وحتى لو لم يكن متوفى فهل يعقل ان يبقى البلد هكذا من غير رئيس ؟ في العراق يعقل بل ان الطامة الكبرى انهم عندما يفكرون بالبديل فانهم يفكرون بمن هو ضمن حزب طالباني حصرا لان المنصب محجوز لهم وفكروا بزوجته لتكون رئيسة للعراق ولا اعلم هل هذا الخبر خبث اعلامي مدروس ام حقيقة ماساوية سياسية عراقية ؟ بالرغم من ان حصة الزوجة الثمن فكيف تمنح الكل ؟!!!وبسبب هذه المحاصصة المقيته انتهت المدة المقررة لهذه الحكومة ولم يستطع البرلمان تعين وزير للداخلية او للدفاع حيث من شروط التعيين فالاول شيعي والثاني سني ، هل هنالك اخبث من هذه البذرة التي تركها بريمر في العراق ؟وجاء اتفاق اربيل الهزيل والذي يندى له جبين كل عراقي شريف ومن بين فقراته اذا كان الوزير شيعي فالوكيل سني والنائب كردي والسكرتير مسيحي وهكذا، وكل وزارات العراق هي على هذا الترتيب . ان من سقى هذه البذرة وجعلها شجرة هم بعض السياسيين الماجورين والذين يتلقون اتعابهم من دول خارج العراق ، فالمحافظات العراقية مقسمة طائفيا وعرقيا وان لم تعلن عن هويتها رسميا فهيهات لعراقي يقيم علاقة او يسكن او يتخذ مكان للعمل في محافظة تختلف مذهبيا او عرقيا عنه ، نسمع شطط من الاخبار ان شيوخ عشائر منطقة ما ذهبت الى منطقة مخالفة ومثل هذه البوادر لا تعني شيئا امام الشجرة الخبيثة فاذا اريد للعراق ان يعود بلد موحد فعليه اولا قلع شجرة بريمر الخبيث والخبيثة ومن ثم رفض نظام الانتخابات المحاصصاتي ورفض اي قرارات او اتفاقيات صدرت على اساس مذهبي او عرقي ومنح من يفوز بالانتخابات الصلاحيات المطلقة في تشكيل الحكومة مع تفعيل دور البرلمان تفعيل عراقي وطني لا طائفي بحيث انه يكون الرقيب على الحكومة في ادارتها للبلد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2013-11-12
تحيتي للاخ علي حسن العراق يتعرض لمؤامرة يشترك فيها كل دول الجوار هذا اولا وثانيا فيما يخص الشعب وموافقته على الدستور فانه خرج في عدة مظاهرات وقدم مطاليبه واخرها الغاء تقاعد البرلمانيين والنتيجة كلها لم تنفذ ولن تنفذ لان البرلمان تم اختياره ضمن اقبح نظام انتخابي في العالم ونتيجته بائنة في لبنان وفلسطين اللذان عملا بنفس النظام الانتخابي .هذا على مستوى الشعب اما القادة فهات لي قادة متفقين فيما بينهم يتحكمون بصناعة القرار ، اذا كنت لاتدري ما يجري في العراق فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اكبر
كريم البغدادي
2013-11-12
السُنه التي سنها برايمر ليس جاءت من فراغ بسبب الهاجس من ظلم الاقليه في زمن المقبور صدام للاغلبيه وبالعكس بعد السقوط وهذا عمل مخابراتي بحت لرسم مستقبل العراق والمنطقه على اسس طائفيه لكي تكون اسرائيل خير عون للحركات التكفيريه التي تمارس القتل والذبح باسم الجهاد بعيدا عن حدودها مع شديد الاسف الفئه الظالمه في زمن المقبور تصور للعالم بانها مظلومه في زمن الانتخابات والديمقراطيه ولابد ان تضمن حقوقها بالضغط على العم سام من خلال دول الخليج وتركيا
علي حسن
2013-11-12
الاخ سامي المحترم , ارجو ان تفهمني , ولا تحكم علي مسبقاً , فانا اعيش لحد الآن في ايران , لقد سأمت من كل شئ , ولم احصل على الحقوق , على كل حال , اخي سامي اذا بذر بريمر بذرة , الا يمكن للشعب العراقي وبالخصوص الشيعة منهم ان يغيروا من الوضع وانت منهم , ويا أخ سامي , من الذي وافق على الدستور وذهب الى صناديق الاقتراع , ومن الذي مدحه , اخي سامي ارجوك كن واقعي , فانت محاسب على كل كلمة تقولها امام الله يا سامي .
الدكتور شريف العراقي
2013-11-12
زمن صدام واحد فقط كان رئيس جامعة من اتباع اهل البيت اعتقد هذا جواب بليغ للسيد الكاتب
مهند العزاوي
2013-11-11
الاخ سامي جواد المحترم..تعيش على هل المقال الفخم!!بريمر اشبه شيء بمعاوية في العصر الحديث. لاحرمنا الله من تحليلاتك الممتازة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك