المقالات

لو بقيت لغيرك ماوصلت اليك


ايمن الربيعي

نحن في هذه الفترة مقبلين على الانتخابات البرلمانية الرابعة بعد اجراء ثلاث انتخابات سابقة بشكل ديمقراطي حسب ماجاء بتصريحات القائمين على تنظيم هذه العملية الديمقراطية وعلى اساس النتائج التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تم تشكيل الحكومات التي توالى على ترأسها حزب الدعوة الاسلامية وبعد مرور اكثر من ثمان سنوات على تشكيل اول حكومة ديمقراطية نجد حال الشعب من السئ الى الاسوء وبكافة المجالات من الامن الى الاقتصاد والخدمات فكانت السياسة الداخلية والخارجية التي اتبعتها الحكومات السابقة والحكومة الحالية فاشلة بكل ما للكلمة من معنى وعلى الرغم من كل الفشل الذي تحقق على ايدي الحكومات التي تشكلت نجد ان القائمين على زمام الامور والذي يمتلكون صلاحية ادارة الدولة العراقية متمسكون بمناصبهم بكل قوة ومستعدون للتضحية في الغالي والنفيس من اجل البقاء في مناصبهم وعدم التخلي عنها فمن هنا يثار تسائل مهم مالذي يميزكم عن الدكتاتور الذي قام الشعب بمحاربته الفرق بينكم وبينه انكم تستطيعون الحصول على اصوات السذج بما تمتلكون من مقدرات الدولة وقراراتكم التي تتخذوها قبيل كل انتخابات من اجل تحسين صوركم المشوهة والدكتاتور متمسك بمنصبه بالترهيب والقوة وكلاكما تستخدمون الدولة في الحفاظ على كراسيكم الم يكن الاجدر بكم يامن تدعون التضحية والجهاد ان تحافظوا على النظام الديمقراطي الذي ضحى الشعب من اجله الم يكن الاجدر بكم ان تقوموا بتقديم الخدمات لهذا الشعب المسكين الذي غرقت مساكنهم من اول زخة مطر مما دعاهم الى تركها قسرا بسبب الفيضانات التي حصلت جراء سوء ادارتكم فأين المليارات واين المشاريع التي تدعون انها سوف تغير الواقع المزري الذي يعيشه الشعب العراقي الجريح الذي لم يفك ضماد جروحه السابقة لهذه اللحظة بسبب ماعاناه من ظلم واضطهاد في السابق والذي استبشر بكم خير ولكن سرعان ما تلقى صدمة بوجودكم حيث عانى من الظلم والاضطهاد والجوع والقتل فأدعوكم الى ان تصحوا وتحكموا ضمائركم وتسلموا السلطة الى الاكفأ والافضل حتى وان انتخبكم الشعب المسكين الجائع واستحلفكم بكل مقدساتكم ان تسلموا زمام ادارة السلطة الى الذي يستطيع انتشالنا من هذا المأزق الذي نمر فيه والخراب الذي انشئتموه بأيديكم نحن لانشكك في ولائكم ووطنيتكم ولكن انتم غير قادرين على تحقيق شئ وان العراق مليئ بالكفاءات ومن هم على استعداد للتصدي وتغير الواقع المرير الذي نعيشه نحن لانريد الكثير ولانريد ان نكون فوق مستوى العربان ولكن نريد ان نكون بمستواهم ولاتكونوا كاالامير الظالم الذي خرج يوما في رحلة صيد فمر برجل فقير فقال له بأستهزاء عظنيفقال الرجل ياايها الامير اين اباؤك واجدادك فقال له الامير انهم قد -ماتوا فقال الرجل اين قصورهم اجابه الامير تلك قصورهم فقال الرجل اين قبورهماجابه الامير هذه قبورهم فقال الرجل تلك قصورهم وهذه قبورهم فما نفعتهم قصورهم في قبورهم فقال الامير صدقت ايها الرجل فقال الرجل للامير قصورك في الدنيا فواسعة فليت قبرك بعد الموت يتسع فأن ملكت كنوز كسرى وعمرت السنين فكان ماذا اليس القبر غاية كل حي ( والحر تكفيه الاشارة )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء الكاظمية المقدسة
2013-11-12
عاشت يدك يا استاذ ايمن ونسخة منة الى رؤساء الكتل للعلم
نجاح العلي*
2013-11-12
عاشت اناملك المبدعة
نجاح العلي*
2013-11-12
الاستاذ القانوني ايمن نبيل ان المنصب تكليف وليس تشريف وهذا ما لايفهمه مع الاسف حاليا السياسيون العراقيون الذين يبدو من خلال الوقائع انهم يسعون وراء مصالحهم ومصالح عوائلهم والمقربون منهم ولا يقدمون اي خدمة لهذا الشعب الذي اوصلهم الى ما هم عليه الان وهنا لابد للناخب ان لا يدقق في اختيار الاشخاص الكفوئين والذين يقدمون الخدمات لهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك