المقالات

انتهت معركة وبدأت معارك


عباس المرياني

بعد مخاض عسير وتدخل مباشر وغير مباشر من قبل قوى وجهات مؤثرة خرج قانون الانتخابات الى الوجود وتم التصويت عليه من قبل أعضاء مجلس النواب المسلوبة إرادتهم ووفق نظام طيب الذكر سانت ليغو المنصف للصغار والمزعج للكبار كون الصغار هم من سيمسكون بالعصمة او من يحسمون المواقف والخيارات النهائية وفي هذه العصمة الانتخابية اضرار واثار قد تكون سلبية لان هؤلاء الصغار يتمادون في بعض المرات للتمدد على حساب حقوق الاخرين ويكونوا مصدر إزعاج وتقلب وانعدام الشعور بالمسؤولية.المهم في الامر ان الانتخابات النيابية ستجري في وقتها المحدد وان المخاوف من انتكاسة في مسيرة الديمقراطية قد تم تجاوزها باصرار المرجعية الدينية وبعض القوى السياسية الوطنية وتدخل القوى الخارجية الراعية للتجربة العراقية واسقط ما في أيدي الاطراف التي كانت تخطط لتاجيل الانتخابات لمدة سنة او سنتين من اجل إعادة ترتيب اوراقها بعد العورات التي تكشفت في الانتخابات المحلية.الامر الذي يعد مهما وموازيا لأهمية اجراء الانتخابات في وقتها المحدد هو ميدان التحالفات المقبلة والتي ستكون على اشدها في الايام المقبلة لان الحصول على رئاسة الوزراء في المرة القادمة لن يكون بالسهولة التي يمكن تخيلها بل سيكون بين المنصب وبين الطامحين مواجهات وتحديات ووقت مهدور خاصة بعد تغير التوجهات والمواقف عما كانت عليه في الانتخابات السابقة بل ان مواقف الدول الاقليمية المؤثرة والدول العالمية قد تغيرت اما بتغير قادتها او بتغير مواقفها وهذا ما يجعل وضع العراق مفتوحا على احتمالات متعددة في من ستكون الجهة الاكثر ظفرا بموقع رئاسة الوزراء المقبلة.ان التحالفات امر مهم في تشكيل الكتلة الاكبر للحصول على منصب رئاسة الوزراء لانه العلة والغاية لكن هذه التحالفات ليست هي الامر الحاسم في كل الاوقات لان تجربة السنوات الثمان الماضية قد وضعت الكثير من الحواجز والمطبات التي ستعرقل عملية الاندماج والتحالف ولهذا فان امر التحالفات قد لا يحسم مقدما وانما سيكون بعد اجراء الانتخابات وهذا الحسم سيكون مشفوعا بعوامل ضغط وقوة وهو في الاتجاه الاخر يعزز نظرية التوجس والخوف وانعدام التجانس والتفاهم ويكرس نظرية المصلحة الحزبية والطائفية وهو عامل معرقل للاسراع في تشكيل الحكومة.علينا ان ننتظر ونترقب ما ستفرزه الايام المقبلة من صراعات ومعارك لها علاقة مباشرة بالسعي الحثيث من اجل الوصول الى دفة القيادة سواء من خلال التحالفات او من خلال اساليب التسقيط ولكن مع هذا الانتظار فان من النقاط التي يمكن تشخيصها وعدم انتظار تحققها هو ان مكاسب المرحلة الماضية او التي نحن فيها سوف لن تتكرر وستبرز قوى اخرى سيكون بامكانها سحب البساط من تحت اقدام الاخرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك