المقالات

فتاوى بثمن!


علي الغراوي

يبدو أن فتاوى شيوخ ألأرهاب لها علاقة متينة بالدولار؛ فكلما أرتفع الأخير تنهال ألأولى كالمطر، وعلى اللسن ناطقيها من عباقرة في أختراع أقوى فتوى يمكن أن تكون أخر صيحات الموسم! اما رَجلُ الدولار: هو الشيطان ألأكبر ويمثل أمريكا، وأمه الحنونة أسرائيل، وأدواتهم من بعض ألأنظمة الخليجية.لا يخفى على العاقل؛ إن عدو أمريكا وأسرائيل: هو عدواً لوعاض السلاطين من مشايخ الفتن, ولاشك في أذهانهم أنه كافراً مجوسي! فتجد هؤلاء الدعاة المنافقين يظهرون أينما وجد خلاف سياسي، فسرعان ما يتخندقون ويصطفون لجانب طرفاً يخدم أسيادهم الغرب وبعض العرب، اما الطرف ألأخر؛ فهذا هو الكافر في نظرهم الذي خرج عن طاعة السلطان، كما يلصقون له كل الخصال الذميمة، ويصورونه بصورة الشيطان! وهم بذلك يزيدون النار حطباً، مما يشكل خطراً محدقاً بألأسلام والمسلمين، فيأججون الضغائن في صدور الناس، ويطلقون الشنان بين الجيران؛ طبيعة فتاوى هؤلاء تتفاوت بين فترةً وأخرى حسب ألأحتياجات الخاصة، فعلى سبيل المثال( جهاد المناكحة) ظهرت حسب الحاجة لها، أما مفتيها لا تشمله الفتوى! واذا شملته؛ هل يستطيع أرسال أمه، وأخته، و زوجته لكي تجاهد بالنكاح؟ هؤلاء غايتهم طمس هوية ألأسلام، وتشويه معالمه ألأنسانية، بأساليب تثير السخرية والتفاهة.بطل وعاض السلاطين الكرماء بنواياهم الخبيثة؛ الدكتور( الثور) يوسف القرضاوي؛ فقيه الدولار، ومفتي الطائفية المهيمنة في الشرق الأوسط التي باتت تنهش بالهوية العربية شيئاً فشيئاً، فمواقفه كثيرة في تشويه الدين الذي أستغلهُ ابشع استغلال، وتمكن من ذلك بجهود ال سعود وأربابهم الصهاينة؛ فكم دفعوا لك يا شيخ؟ ربما لم ينصفوك بأموالهم! بما فعلته بألأمة من خراباً وأنشقاق، ونزيف الدم في الساحة العربية برمتها؛ القرضاوي ومن حذا حذوه ما هم ألا نتاج من خلفية تأريخية سوداء؛ أشعلت شرارة الفتنة بين صفوف المسلمين أمثال: أبن تيمية مؤسس التكفير والطعن بالشرفاء، ومحمد أبن عبد الوهاب الذي صنعه الفكر الصهيوني، لتمزيق الروابط المشتركة بين الدول العربية وتحويلها الى صراعات مستديمة، وأل سعود الحواضن الدافئة للحركة الوهابية، ومراكز التسويق لمعدات التكفير، أما أموال أسيادهم فهو المحرك الذي يقودهم بأتجاه خيانة ألأمة، بأذاعة أبشع الفتاوى التكفيرية، وبث السموم القاتلة في هواء المسلمين.

أذا أرتفع الدولار؛ أعلموا أن هنالك فتاوى ستصبح حديث الساعة من هؤلاء المشايخ، أما في حالة هبوطه؛ فمساكين أنتم أيها المكفرون!اللهم عجل لوليك الفرج الحجة أبن الحسن( صلاة الله وسلامه عليه) وأجعلنا من أنصاره وشيعته, والمستشهدين بين يديه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك