المقالات

منجزاتكم بأختصار


مديحة الربيعي

مَضَت ثَمانْ سَنواتٍ عجافٍ على العراق,تروي أيامها قصصاً مريرةً عن العراقيين ومعاناتهم,وشواهدها شاخصةً في العقول والقلوب,لتسجل تاريخاً أسوداً يدين من يدعي أنه يخدم الشعب العراقي والبينة على من أدعى.كثيراً مايظهر السياسيون في وسائل الأعلام ويطلقون تصريحات رنانة عن عن المنجزات والخدمات والأمن الذي يزعمون أنه تحقق في السنوات المنصرمة,وكأنهم يتحدثون عن بلدٍ آخر لم نسمع عنه أو نراه,ويصفون الجنة ونعيمها,لكن الواقع مختلفٌ تماما عن مايصفون,وهذه قائمة عن ما أنجزه الحاكم الخارق والمصفقين له: 5 ملايين متشرد و6 ملايين يتيم حسب العمل والشؤون الأجتماعية,مليوني أرملة حسب وزارة المرأة,أكثر من 2 مليون ونصف من الشهداء,ومليون معاق حسب وزارة الصحة,أكثر من مليون ونصف مهجرين داخل العراق,ومايقارب 4 ملايين خارج العراق حسب احصائيات وزارة الهجرة,40% من المجتمع العراقي تحت خط الفقرحسب وزارة التخطيط, 400 مليار مسروقة حسب هيئة النزاهة,هذه هي قائمة المنجزات والأحصائيات لمدة سبع سنوات فقط علماً أن الثامنة لم تدخل ضمن الإحصائيات المذكورة,أنها أرقام من وزارتٍ عراقية,ليست عميلة أو مدسوسة,أو تهدف الى تخريب العملية السياسية,بل ربما أنها أقل من الحقيقة بكثير,أرقامٌ تروي مدى نجاح خطط الإنجاز والتقدم! الذي تتحدث عنه فضائياتهم المأجورة,التي تتحدث عن بلد آخر وليس العراق,فعلى مايبدو أن أفضل الحلول للمشاكل المتراكمة بالنسبة للساسة هو صنع عالم من الخيال عسى أن يشعر الناس أن العالم وردي,وحال البلد على أفضل مايرام,أو ربما أجواء المنطقة الخضراء قد فصلت صناع القرار السياسي عن الواقع الذي يعيشه الشعب؟ فهم لايعلمون بالمعاناة التي يكابدها الناس خارج أسوار الخضراء,أو ربما قد فقد ساستنا الخجل لدرجة أنهم أمتهنوا الكذب الى جانب السياسة؟وليس هذا بغريب عليهم فمن يسرق شعبه ويخون الأمانة,لن يصعب عليه شيء بعد الآن ولاتوجد لديه خطوط حمراء,فمتى يعلم هؤلاء أن الأستخاف بعقول الناس دليلُ على غباء صاحبه؟فمن يسعى لخداع شعبٍ كامل لايخدع في نهاية المطاف ألا نفسه,وسيأتي عليه يومٌ ما ويقف داخل قفص الأتهام,أذ أنه المكان الطبيعي لأمثاله من الطغاة .شكراً على منجزاتكم القيمة,التي أتحفتمونا بها طوال هذه السنوات,هذا جزءٌ من الحقيقة وما خفي كان أعظم,ولايسعنا إلا أن نعتذر منكم لأننا لن نحتمل المزيد,فلا نقبل أن يحكمنا الحمقى بعد الآن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك