المقالات

الحسين سفينة النجاة ... والمالكي سفينة الهلاك


الحاج هادي العكيلي

ومن منا لا يحتاج إلى سفينة عندما يغرق ، وأي سفينة ننجي بها أفضل من سفينة النجاة . فحديث لرسول الله عليه وعلى أله أفضل الصلاة والسلام (( الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) ، فأمام تلك السفينة تغرق كل السفن ومن الصعب أن تنجو من الظلمات إذا لم تركب سفينة النجاة فهي سفينة الرسالة الأولى من يوم قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم (( حسين مني وأنا من حسين )) .أن الحسين عليه السلام سفينة النجاة (( أي الولاء للحسين عليه السلام )) ونحن بحاجة لركوب سفينة الحسين عليه السلام سواء كنا مع الحسين عليه السلام أم لم نكن معه . فقد تحدث القرآن الكريم عن شيخ الأنبياء وسفينة نوح وقال أن سفينة نوح أية للصالحين . وكل الأئمة عليهم السلام سفن النجاة ولكن سفينة الحسين عليه السلام أوسع ، فقد حَوت معركة ألطف المرأة والرجل والطفل والصبي والفتاة والكهل .أن انقلابا كبيراً قد وقع للإسلام بعد مدة قصيرة من نبوة الرسول ، وأن الانحراف بدأ منذ وفاة الرسول وتجرأ من تجرأ أن يطعن بوصية النبي إلى أن أصبح التطاول والانحراف بقمته بعد 61 عاماً فقط من الرسالة والأمة كأنها في سبات . أين الرسالة وأين جهاد النبي لما وقف الحسين عليه السلام وخطب فيهم والقي عليهم الحجة وبين لهم سوء العاقبة ولم يستجيبوا لم يعد أمامه إلا أن يحدث لهم صدمة توقظهم مما هم فيه لينقذ هم وينقذ الرسالة ولم تكن الوسيلة سوى دمه الطاهر الشريف وبهذا قال عليه السلام (( أن كان دين محمد لا يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني )) . أذن فأن الحسين سفينة النجاة فمن ركبها نجى ومن تخلف عنها هوى وهلك . وباتوا يعرفون ذلك ليتوبوا ويعود إلى الإسلام ويعود الإسلام بتوبتهم .وهكذا نرى الثورات تتالت بعد أن ركبوا في سفينة الحسين وشق طريقهم ووصلوا إلى أهدافهم .فلابد لنا من سفينة لنهتدي بها في كل زمان ومكان وعلى مر الأزمان . وكان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يعرف ذلك وقال لنا أن نتمسك بالحسين لأنه مصباح الهدى وسفينة النجاة .ففي هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العراق فأما أن نركب سفينة الحسين وإلا نغرق في الأفكار المنحرفة التي ليس لها أساس ، وما أكثر السفن التي تبحر في بحر السياسة العراقية . فالذين ركبوا سفينة المالكي من سنوات يعرفون جيداً أنها سوف تغرقهم ، لان ملاحوها ليس خدام للشعب العراقي ، بل جل همهم خدمة مصالحهم الشخصية ، لذا ازداد الفساد والمفسدين وتدهور الأمن وأصبحت الميزانية الاتحادية في جيوب السراق والحراميه .أن السفينة التي يكون ربانها همه الكرسي والسلطة ، وليس الأخذ بيد الشعب العراقي إلى بر الأمان ، فأنها غارقة لا محال لها بأزماتها السياسية التي تنشب بين الكتل السياسية على طول خط أبحار السفينة ، لذا أطلق عليها سفينة الأزمات مما انعكست تلك الأزمات على الوضع الأمني الذي تردى وأصبح الإرهاب يضرب جميع مفاصل الدولة . أن سفينة المالكي ليست كسفينة نوح التي أصبحت أية للصالحين ، بل هي سفينة للمفسدين ، فأن من ركبها هلك ومن تخلف عنها نجى ، مهما حملت تلك السفينة من شعارات ورايات وأعلام ، فأنها لم ترسي على جبل الولاية الثالثة وإذا رست على جبل الولاية فعلى العراق السلام إذ أبتلى بربان مثل المالكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حيدر
2013-11-10
اللهم يا سميع الدعوات وعالم السري والنجوى جنبنا سفنهم ونجنا منها كما نجيتنا من سفن من كان قبلهم وجعلنا متمسكنين بسفن النجاة التي توصل الى بر آمانك ولتكن السفينية التي أخبر عنها امامنا الصادق {ع} عندما قال كلنا سفن نجاة ولكن سفينة جدي الحسين {ع} أوسع وأسرع ؟؟؟؟آمين.
عراقي غير مرغوب بيه
2013-11-09
توضيف غير سليم قال سيد المسيح عليه السلام من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر كتبت رد وشطبته لاني تذكرت ما قاله عزيز علي الله يرحمه حين قال اليوم الچذب رایج علی عیوپه والجذاب ایده بچیوبه های شلون کتبه شلون مکتوبه ان مشکلة المتحزبين الغباء المستشري في عقولهم وكأن الشعب العراقي اعمى لا يرى واصم لا يسمع وجاهل لا يقراء ان من اراد الهلاك صعد في احد سفنكم كلكم بلا تحديد ومن منكم لم يسرق ولم ينهب فليرفع يده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك