المقالات

شبهات مرفوضة واقاويل مدحوضة ونهضة الحسين محفوظة


سامي جواد كاظم

اسم الحسين عليه السلام شغل التاريخ ورجال التاريخ وبكل اتجاهاتهم والكل يحاول ان يفسر ويعلل خروج الحسين عليه السلام الى الكوفة وما رافقها من احداث ومنهم يحاول الاتهام بان الحسين ما كان له ان يخرج وهو يعلم بحال اهل الكوفة الذين غدروا بابيه واخيه على راي الحاقدين على العراق ومنهم كان بدور المشير والناصح بان يعدل الحسين عن خروجه الى الكوفة ،وبعد استشهاده والطعن بخروجه يحاول فريق من المحققين بتحليل الاوضاع التي كانت عليه المدينة والكوفة والشام لكي يثبت صحة خروج الحسين عليه السلام .لو تركنا ما حدث حتى يوم استشهاد الحسين عليه السلام وننظر الى ما حدث بعد استشهاده الى يومنا هذا ونقوم بمقارنتها مع خطابات الحسين عليه السلام منذ ان هلك معاوية وحتى استشهاده فان الاحداث وما جرى على المسلمين بعد استشهاد الحسين لهو كفيل ودليل اثبات وانبعاث مصداقية الحسين عليه السلام بضرورة النهوض وهو المفروض والتخاذل مرفوض .عندما طلب من الحسين ان يبايع يزيد قال لهم ان يزيد شارب الخمر وفاسق ولكن اهل المدينة وحسب قراءتي للتاريخ هم من خذلوا الحسين لانه اراد نصرتهم فخذلوه مما اضطر الى الرحيل الى مكة ، فعندما قال لهم ان يزيد فاسق وشارب خمر لم يؤيدوه ولكن عندما ذهب عبد الله بن حنظلة على راس وفد الى الشام وراى يزيد يشرب الخمر عاد الى المدينة وثار اهلها وخلعوا بيعة يزيد لما بلغهم ما يتعمده من الفساد إذ علموا أنه رجل يشرب الخمر ويزني بالحرم ! فأخرجوا عامله عثمان بن محمد بن أبي سفيان من بين أظهرهم ؛ وولوا على قريش عبد الله بن مطيع وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة .جرائم يزيد في المدينة الا تعطي الحق للحسين عليه السلام بالخروج عليه ؟!!!!!المعلوم في الاسلام عندما تقع الحرب بين طرفين فان الطرف الذي تسقط رايته يعتبر خاسرا بل بالاحرى هو يبدا بالانسحاب ، فمثلا عندما وقعت حرب الجمل طلب الامير عقر الجمل حتى تنتهي المعركة وبالفعل حصل ما قاله الامام ، كمنوا لابي الفضل العباس خلف نخلة وقطعوا كفوفه وسقطت الراية وقتلوه ومن ثم قتل اصحاب الحسين باجمعهم اليس من المفروض ان المعركة انتهت ؟ كلا بل استعرت اكثر وتكالبوا على الحسين عليه السلام وطعنوه بكل الة حربية يحملونها سهم رمح سيف سكين وبعد كل هذه الطعنات كان فيه رمق من الحياة فلم يكتفوا بل سحقوا جسده بالخيول ، هل انتهت الحرب؟ كلا ، اقدموا على قطع راسه وراس من معه وحملوها على الرماح يطوفون بها الامصار .فلو استمع الحسين الى نصيحة من نصحه فهل تعتقدون سيتركونه ؟ اذا كان صريعا على الرمال لم يترك بل قطع جسده وحرقت خيامه وسبيت نساؤه فهل سيتركوه حيا لو سالمهم ؟نقطة جوهرية لم ار احدا من المحققين سلط الضوء عليها بما تستحق الا وهي ان احد بنود الصلح بين الحسن عليه السلام ومعاوية هي ان يكون الحسن او اخيه الحسين هو الخليفة عند هلاك معاوية ، فهذه الوثيقة اشار اليها الحسين عندما قال انا احق بالبيعة وهي التي تعطي الحق لبيعة الحسين لا ليزيد ولاجل هذا اصر يزيد على الحسين ان يبايع حتى يسقط حق الحسين بالمطالبة بتنفيذ هذا البند من صلح الحسن عليه السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك