المقالات

عاشوراء يوم ولادة الأحرار.


بقلم: مفيد ألسعيدي

تمر علينا فاجعة محرم التي نستلهم منها الدرس، والعبًر بتضحيات سيد الشهداء اباعبد الله الحسين عليه أفضل السلام والتسليم، بثورة العلم، وإحقاق الحق، التي مهد لها من قبل أخيه الحسن المجتبى عليه السلام، للإطاحة بنظام الفسق والجور. جاء يوم العاشر من شهر محرم لتثبيت أركان الدين، فالدين الإسلامي حسيني الوجود، وزينبي البقاء.عرف يزيد؛ بحكم الجاهلية بإطار الإسلام، فاستباحة الدماء، وانتهاك الأعراض، ونقضن العهود، والطبل المزمار، وكاس الخمر، وفاجرا ته التي لا تفا رق حياته، والتظليل على الحقيقة تجاه الرسالة المحمدية، حتى وصل به الى أعطاء الجهاد لمحاربة الأمام الحسين باعتباره خارج على أمام زمانه!!ابتداء من سفير الثورة عليه السلام، وهانئ ابن عروة رضوان الله تعالى عليه، استمد الطاغية يزيد حكمه حينها بالدماء الطاهرة على الرغم من رفع راية الله اكبر، وإقامة الصلاة على طريقة و(سنينة) آل سفيان، حتى اخذت الأمور تتجه نحو التشويه لنهج الإمامة.جائت الثورة التي أحييت الرسالة المحمدية بعد؛ أن كانت تخيم عليها أحكام، ورغبات فاسدة ممزوجة بعقلية الجاهلية، تحمل ارث السفياني، وهند، وأبى جهل، وغيرهم من كفرة قريش أجداد يزيد لعنة الله عليهم أجمعين.اليوم وبعد (1371) سنة، من الثورة المباركة واستشهاد السبط، نعيش واقع حكومي متردي هو أشبه بما كان قبل الثورة الشريفة.استباحة للدماء تفجير هنا وهناك، وقطع للرؤؤس، وكواتم، وجملة ما ذكر يحدث تحت مرءا ومسمع الأجهزة الحكومية، والقائمين عليها يصدرون أوامر عفوا بطريقة وحشية!أيتمت الأطفال وفجعت القلوب، نعم اليوم الحكم أسلامي والقوانين أسلامية، والأعراف السائدة عشائرية، اغلبها مستمدة تشريعاتها من قوانين جاهلية، والإطار لكل هذه الصورة للحكومة، هو أسلامي(شيعي)!!يتكلمون باسم الحسين على الرغم من أطباعهم اليزيدية، المنافية لكل المذاهب والأديان، بأموال الشعب يقومون المآتم، وبحقوق المواطن المسلوبة، يستذكرون ماساه أبي الأحرار، هنا تناقض بين ما تستذكره الحكومة، وما تفعله بالرعية، فيوم العاشر من شهر محرم لسنة (61) هجرية هو يوم ولادة الأحرار. وقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم "من رأى منكم سلطان جائرا، مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهدا لله، مخالفا لسنه رسوله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، أن فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله"..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك