المقالات

سياسات خاطئة


مديحة الربيعي

السلطة المطلقة هي من أبرز سمات الحكم الدكتاتوري,أذيصبح المسؤول أياً كان منصبه الآمر الناهي في في موقعه,فيقرر ويلغي القرارت ويحدد صلاحيات,ويشرع قوانين خاصة به حتى لو كانت مخالفة للدستور, ولايسمح لأحد أن يخالف رأيه وهذا هو حال معظم السياسيين في العراققبل أن يجلس المسؤول على الكرسي,نجد أنه يؤكد على الألتزام بمبادئ الحرية والديمقراطية,وخدمة الشعب وأحترام أرادته,والسعي لخدمته,والألتزام بمبادئ الشراكة الوطنية,وأحترام الشركاء في العملية السياسية, وبمجرد أن يجلس على الكرسي تتبخر كل الشعارات التي كان ينادي بها ويروج لها,ويصبح للسلطة حسابات أخرى,فيسعى للسيطرة على مقاليد الحكم ويبذل كل الجهود للحفاظ على منصبه,وبسط سلطته قدر الأمكان في مختلف قطاعات الدولة, وتسخر كل الأمكانيات لخدمة الحاكم المطلق وحاشيته,الأمر الذي يؤدي الى الغاء دور الشركاء في العملية السياسية, وتقليص نفوذهم,ومصادرة حق المواطنين في التعبير,وضرب الدستور بعرض الحائط,فتصبح العملية السياسية عرجاء فاقدة لكل معاني الديمقراطية,وأسس ومفاهيم الحكم الصحيحة,وتتحول الى سلطة مطلقة بيد شخص واحد,يدير دفة الحكم كيفما يشاء,ولن تكون النتيجة بأقل من حكم دكتاتوري يهمش الجميع ويروج لفكرة البطل المنقذ الذي لن يتكرر مرتين, وبالتالي لن تكون هناك دولة بمايشمله هذا المفهوم الواسع من مؤسسات حكومية تسعى لخدمة الناس,أو منظمات مجتمع مدني تهدف لخدمة المجتمع كما هو الحال في الدول الديمقراطية التي تتمتع بقدر عالي من الحرية وتقوم الأنظمة السياسية فيها على أساس خدمة الشعوب وليس خدمة الحاكم,أن الانفراد بالسلطة يؤدي تركيز جميع الصلاحيات لدى جهة سياسية دون أخرى,ويُحدث خللاً في العملية السياسية,ويلغي أدوار جميع المنظمات السياسية والمجتمعية,ويشوه معنى الشراكة الوطنية,ويحول البلد الى تركة تتقاسم ثرواتها جهة معينة,تسعى لتحقيق الربح على حساب المواطنين,وتسعى لمصادرة الحريات وحق التعبير.أن تكريس مفهوم الدكتاتورية لن يصنع الحاكم الخالد,ومهما بذل المتمسكين بالكراسي من جهود للبقاءعلى هرم السلطة,فأن عروشهم ستسقط عاجلاً أم آجلاً,لأن أرادة الشعوب لن يقمعها الطغاة, والسياسات الخاطئة ستودي بأصحابها في نهاية المطاف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-06
لايوجد عدو لصدام دكتاتوري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك