المقالات

موالون بالاقوال نواصب بالافعال /


حافظ آل بشارة

عيد الغدير سمي بالعيد الاعظم لانه يرمز الى اكمال الدين واتمام النعمة ، هو افتتاح لعصر ‏التأويل بعد عصر التنزيل في مسيرة الاسلام ، نحن ابناء العصر الثالث عصر الاجتهاد ، عصر ‏المرجعية والانتظار . أغلب حكام هذه الأمة تركوا وصية يوم الغدير في وقت مبكر وساروا ‏باتجاه معاكس ومازالوا ، أصبحوا في دائرة الخطر المؤشرة في قول النبي (ص) اللهم وال من ‏والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، فان الله يوالي وينصر قوما ، ويعادي ‏ويخذل قوما آخرين على اساس هذا المعيار ، لذا سمي علي (ع) (قسيم الجنة والنار) ، هذه ‏الحقائق كلها من مصادر الذين عادوا عليا وخذلوه وقاتلوه ! الفريق السفياني الشهير متواصل ‏النهج قوي الحضور ، الا انه فريق خذله الله في العاقبة فاصبح اليوم جزء من الصهيونية العالمية ‏وخادما لها والقادم اعظم ، لكن الفريق الأخطر هو ذلك الفريق الذي يعلن بلسانه الولاء والنصرة ‏لنهج علي (ع) لكنه في افعاله هو الد الخصام ، نواصب بثياب موالين ، باسم التشيع والولاية ‏يسرقون ويظلمون ويقتتلون على السلطة ويمارسون الكذب والغدر والتكبر والقسوة ، اقوالهم ‏علوية وسلوكهم سفياني ، يتخذون التشيع غطاء لمروانيتهم الفاضحة ، اصبح الولاء لصاحب ‏الولاية عند البعض يعني الرئاسة والترف والأمن والعافية ، وعند البعض الآخر تعني التهميش ‏والاقصاء والفقر والخوف والجوع والغم ، وكل من السارق والمسروق يشهد ان عليا ولي الله ! ‏في عيد الغدير لسنا بحاجة الى اعادة ذكرى الوصية والتنصيب الالهي فهي باقية لانها جزء من ‏الوجود الكوني ، لكن نحن بحاجة للتذكير باصحاب الولاية اللفظية والتشيع الكلامي عندما يكون ‏غطاء لسلوك مرواني سفياني عبر التأريخ ، هناك دول طواغيت حكمت وانقرضت وهي ترفع ‏شعار التشيع وتنادي (علي ولي الله) كدولة الادارسة في المغرب ، دولة العلويين في الديلم ، دولة ‏الحمدانيين في الموصل ، دولة الفاطميين بمصر ، دولة الزيديين في اليمن ، دولة البويهيين في ‏العراق وايران ، دويلات في بلاد فارس كالصفويين و الزنديين والقاجار ، كلهم تباكوا على ‏مظلومية امير المؤمنين واتخذوها غطاء لسلوك طاغوتي في الشكل والمضمون ؟ دولة العراق ‏الحالية هل هي امتداد لدولة امير المؤمنين الذي غضب على واليه في البصرة عثمان بن حنيف ‏لحضوره مائدة أناس أثرياء ، وكوى يد اخيه عقيل بالنار لطلبه مساعدة من بيت المال ؟ أم هي ‏امتداد للادارسة والفاطميين والحمدانيين ، لا تستمعوا للشعارات وتشابك الاصوات انظروا الى ‏بلدكم فاستعرضوا عدد من هم تحت خط الفقر ، وعدد من اصبحوا من ساستكم في قائمة اثرياء ‏العالم ، وعدد سكان بيوت الصفيح ، وعدد المقتولين يوميا ، وعدد السراق والمرتشين ، ‏استعرضوا الارقام بعدها تعرفون هل هي دولة علوية أم بويهية ؟ ليس الولاية بالاقوال والدعاية ‏ونظم الشعر ، بل الولاية عقيدة واخلاق وسلوك سياسي واستقامة ... وعدالة .‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك