المقالات

بزوغ الأصنام..!


محمد الحسن

سواتر تفصل مراحل تاريخ الشعوب, لا تعود إليها, غير إنها تبقى نقطة تنير لها درب المستقبل بوحي من آلام الماضي, فتعتبر بما حدث. تلك أوربا تتخلص من أشكال سلطوية عديدة وتصل في نهاية المطاف إلى منظومة راقية ليس فيها أسمى من حق المواطنة وقداسة الإنسان, فكان لها قصب السبق في (أنسنة) الدولة قبل كل شيء. حتى بعض البلدان المتخلفة, لا تنظر إلى الوراء...مسيرة الحياة تتطلب أحترام العقل.الوعي الجمعي -هنا- في حالة صراع مع شهوات رجال السلطة, كثيرون من عبروا إلى ضفة العصر بعد طول بقاء في الجانب الآخر, والباقون كثيرون أيضاّ. وما بينهما جعجعة تحركها ألسن مؤدلجة تبغى البقاء في حياة البذخ والترف الجديدة!.. ما هي إلا ضغطة واحدة على الزناد وتنشب الحرب التي لا تذر سوى سكان الكوكب الأخضر في مدينة السلام..! سيُلسع الجميع بنار يسجّرها المد التطرفي, وينفخ فيها من ستلسعه لاحقاً..! كل الطرق موحلة وأثبتت عدم صلاحها في تشييد المجد المنشود, فحديث الأنتخابات يقضُّ مضاجع بغاة الديمقراطية, لأن فيها زوالهم...لا بدّ من دربٍ آخر, يسلكه الشعب, وقد يُعبّد قريباً..!ثمة تجربة أخيرة قبل الوصول لمرحلة شواء الأرض بمن عليها, لعلها مرّت دون سؤال, لكنها لم تكتمل بعد...صنم أو تمثال في سجن حكومي صمم ليمثل الجزء العلوي من جسد البطل!..إن أكتملت فستضاف -للصنم- بقية الأعضاء ليقف شامخاً في أحد الساحات البغدادية, ثم يتكاثر ويفرّخ أصنام بإحجام وأشكال مختلفة.سيتحول رواد الفضائيات من صفة (برلماني) إلى صفة أخرى مرتبطة بأحد الفنون الصوتية أو الجسدية, مطرب؛ راقصة, لا أدري بالضبط, لكن هذا يعتمد كلياً على ما تحدده مواهب أولئك الناهقون, الآن, دفاعاً عن صاحب الصنم, ومن ينهق لا يستحي إن رقص أو تعرّى..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك