المقالات

سالوا بهلول عن اسم المريض


سامي جواد كاظم

حالة غريبة صادفت احدى المستشفيات حيث نقل اليها مريض يعاني من عدة امراض خطيرة ادخل العناية المركزة وانشغل به الاطباء اول واخطر اصابة كانت في الدماغ حيث انه شبه مشلول ولا يعي المريض ماذا يقول وما يدور حوله وبدات العلاجات الخاصة بالدماغ مثلا حقنها في جسد المريض عبر انابيب التغذية مع التنفس بالانعاش وما الى ذلك من ضرورات علاجية وفجاة انذهل الاطباء حيث حاول احد الاطباء تحريك يد المريض ففوجئوا بان يده صناعية أي انها مبتورة وحاولوا بالاخرى فوجدوها مشلولة وبين الحين والاخر ينخفض دقات القلب وكانه سيموت وتعاود الارتفاع ولكنها تبقى مضطربة طلب الاطباء اجراء بعض التحاليل لدم والبول وما الى ذلك وبالفعل تم سحب قطرة دم وبصعوبة وبصعوبة ايضا حصلوا على بقية ما طلبه الاطباء ، فوجدوا ان نسبة السكر عالية في الدم واليوريا كذلك .طلب الطبيب استمارة المريض ( الطبلة ) ليطلع على ما كانت عليه حالته وما اخذ من علاجات ومتى بدا اول مرض ؟ استغرب الجميع حيث انه لا اوراق للمريض ، هنا طلبت احدى الممرضات الاتصال بسائق الاسعاف الذي نقل المريض لان اوراقه لم يتم استلامها من قبل المستشفى فلربما نسيت في السيارة ، وبعد هات وخذ تعذر عليهم الاتصال بسائق الاسعاف لانه مشغول بنقل جرحى وشهداء لعاصفة من التفجيرات حصلت في بغداد اتفق الاطباء على معالجته لانه انسان بعيدا عن من يكون ، ولكن هنا واجهتهم مشكلة هي لو اقتضى الامر اجراء عملية فمن هو الذي يخولهم او ياخذون منه الموافقة على اجراء عملية ؟ فنادوا في السماعات هل هنالك احد برفقة المريض الذي ادخل توا ؟لا احد يجيب فجاة يدخل الى المستشفى سائق الاسعاف وهو يحمل احد الجرحى الى هذه المستشفى فيعرفه موظف الاستعلامات بانه هو الذي جاء بالمريض فسرعان ما اتصل بالطبيب المختص ليعلمه بوجود سائق الاسعاف ، فياتي مسرعا الطبيب ومن معه من الاطباء والممرضات ليسالوا سائق الاسعاف عن هوية المريض وهل توجد في السيارة اوراق عائدة له فقال لهم نعم اوراقه مع الشخص الذي يرافقه واين هذا الشخص ؟ انه يجلس في قاعة الانتظار فاشار اليهم انه ذلك الجالس هنالكاتجهوا نحو هذا الشخص فقيل له هل انت مرافق لهذا المريض ؟ اجاب نعم ، قالوا له : ما اسمك ؟ اجاب : بهلول ، هل لديك اوراق تخص المريض ؟ نعم هذه الورقة فوجدوا فيها ان اسم المريض هو:العراق ودماغه المشلولة رئيس الجمهورية ويده المبتورة وزارة الداخلية والمشلولة وزارة الدفاع وكثرة السكر واليوريا كثرة الفساد الاداري والمالي واضطرابات القلب وعدم الاستقرار كثرة التفجيرات التي يتعرض لها العراق وعدم اعطائه العلاجات المناسبة هي عدم اقرار البرلمان القرارات المناسبةولم لم تجيب عندما كنا ننادي على من يعرف المريض ؟فاجاب انا كالشعب العراقي مذهول من هول الصدمات لا ابالي لمن ينادي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2013-10-23
احسنتم ... فهذه هي حقيقة وضع العراق مع الاسف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك