المقالات

العراق وأخوة يوسف...


باسم السلماوي

أرض طيبة وخصبة تصلح للزراعة,تسمى أرض السواد, وأرض الحضارات, وأرض الرافدين,دجلةوالفرات,بمائه العذب,وعلى طوله من الشمال الى الجنوب,تشرب منه كل ما دب على أرضه.

حسدوه أخوته وتمنوا له الموت, وتوحدت كلمتهم عليه,وبدأو بحرب شعواء عليه من كل النواحي, السياسية,الاقتصادية,الاجتماعية,بل وصل الامر بتصدير الارهاب له وزرع الطائفية المقيتة,أرادو تمزيقه وأضعافه.

العراق اليوم يعاني من عدة مشاكل,منها خارجية,حيث لايريدون له النهوض والعودة الى حاضنته الطبيعةوأمتداده للامة العربية,لذلك اجتمعوا عليه وأفتوا بقتله وأخذوا فتواهم من أئمه الضلالة والكفر,لافرق بين سني,شيعي,كردي,مسيحي,تركماني,صابئي,الكل يقتلوه ومحلل لهم دمه وعرضه وماله, وحتى الرياضة صوتوا ضدنا في رفع الحظر عن ملاعبنا الرياضية,كذلك القرار الاخير لتنظيم دورة الخليج الثانبة والعشرين كان قرارا سياسيا,ليمنعوا الشعب من الفرحة والابتسامة.

أما داخليا, فان الذي تسلق الى السلطة تفرد بالحكم والقرار,وبدأينظر بعين واحدة, علما أن الذين وقفوا معه بقوةوأوصلوه للسلطة, تركهم ولم يشركهم في الحكومة او على الأقل يشاورهم في أمور تخص البلد,ويسمع منهم ويسمعون منه,بل عمل على تغليب مصالحه الحزبية,وتقوية ائتلافه,وكأنه يريد عزل شركائه في العمليه السياسية, وهذا خطرعلى العراق كله وعلى المشروع الذي يطمح له بعض السياسين الأمناء على المصلحة العامة,ويسيروا بالوطن الى بر الامان ومنهم السيد عمار الحكيم,لذلك كل المشاريع الذي يطرحها خدمةللوطن والمواطن باالدرجة الاولى,وقال لهم سجلوها لكم بأسمائكم,نحن غايتنا الخدمة وليس السلطة, وبعدالانتخابات الاخيرة بدأ الأمل يستنهض همم الرجال,شعروا أخوته أنه انتصر عليهم,لكنه بقلب ينبض بالحب والود قال لهم,فلنعمل بروح الفريق الواحد,كخليةنحل الواحد للجميع والجميع للواحد.

أن الذي مع الله ويعمل لله,قادر على الانتصار للثقة التي يتمتع بها, والحافز المشجع لديه يعطيه شحنة أضافيةللوصول الى الهدف المنشود,لذلك على أخوة يوسف أن يتعلموا الدرس, وأخيرا وليس أخرا,الأيمان بالله والثقة به سر نجاح يوسف,(عليه السلام).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك