المقالات

مأمون العصر!!


حسام الحسني

يصف الكثيرين نظامَ الحكمِ في العراقِ على أنه ديمقراطي متناسين الخلل التكويني نتيجة التمسح على اكتافِ السلطة من قبلِ بعض السذج الذين لم ترافقهم كفاءتهم أو شعبيتهم سبيل الحكم إنما ولدوا نتيجة مؤامرات دنيئة زُيفت على انها توافقات وطنية. يشهدُ العراقَ انتكاسةً سياسية تأريخيه لا تضاهيها نكسة!! نتيجة الفوضى العارمة التي أحدَثتها طبقة السلطة, فعندما تُختَزل عمليتي مكافحة الارهاب والفساد بدراما كارتونية عنوانها (بطل فليد) وتمرر على المواطنين البسطاء, حينها يجب أن أصرخ بصوت عالٍ لأصف حرارة القيح الذي ملئ قلبي.تلاعبك بمشاعرِ وعواطف الاخرين واستغلالك المُمَنهج لبساطة المواطنين لا يؤهلك بأن توصف "دولة" أنت ومن معك لستم سوى (شلة) من العاجزين يمتلكون لساناً مُمَوسق يعزف سمفونية الأكاذيب الجديدة."فرخ الوز عوام"!!!أرسل الي أحد اصدقائي مقطع فديو عبر "الواتس اب" يبين اللقاء الأخير لرئيس الوزراء المالكي كيف يصف فلذت كَبدهُ "حمودي" بقيامِه بحملتين أمنيتين حيث أنه فعل ما عجزت عليه العرب والعجم أقصد "الدفاع والداخلية" وكيف ان "ابو شهيبه" الورد حَفِظَ العراق من خلالِ تصديه للمفسدين.أبواقك الإعلامية ترفع شِعار "أمننا بكم" وتطالب المواطنين بالتعاون مع القوات المسلحة في التصدي للإرهاب والمفسدين وأنت أول من يصِف عجزَهم ومجاملتِهم وعدم قدرتهم على التصدي لمقاول فاسد يقطن المنطقة الخضراء!!, أي نفاق سياسي تمارسه انت وابواقك وكل هذا لماذا؟ فقط من اجلِ التمسكِ بالسلطة عبر ولاية ثالثة يصفها "عقلاء القوم" بالنهاية الحقيقية للعمل السياسي في العراق, أم إنك تريد التمهيد لمرحلة ما بعد الولاية الثالثة من خلالِ تسويق ولدِك ومحاولة زجه في الانتخاباتِ البرلمانية القادمة ليعاونك في ادارةِ الوزارات التي تتوزرها وكالةً واصالةً و"عنتكتن".واقعاً أجهلُ الديمقراطية التي تتحدث بها أنت وشركائك السلطويون بشاعتها وَضَحَت وبشكلٍ جلي, كنا ننتظرُ منك أن تدعم مساكين القوات الأمنية التي باتت خِراف عيداً يذبحُها الإرهاب متى ما شاء نتيجة الفوضوية واللاعقلانية في اتخاذ القرارات وتكون صادقاً ولو لمرة واحدة بالحفاظِ على شعاراتِكَ المطلوقة عبر وسائل الاعلام الحكومية لا ان تواري سوءتها بقبح مساومات مالية رخيصة نفذها (مأمون العصر).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك