المقالات

عسى ان يصلح العطار ما افسد الدهر ...


كاصد الاسدي

يروق لي كثيرا ان ابقي أخوض في غمار العملية الانتخابية, لما لها من اثر كبير في نفوس المواطنين, فيطيب لي أن أسهب في الحديث والغوص في الأعماق لبحث مارا فق تلك العملية من إخفاقات ونجاحات وماهي نقاط القوه والضعف لدى القوائم ألانتخابيه . عمداً ركزت على الخوض في هذا الموضوع لأنها شكلت نقطة تحول وارتكاز في تثبيت دعامات رئيسيه الهدف منها خدمة المواطن . فلقد أحدثت لنا تغييرات ملحوظة في أسماء الأشخاص بعد ان كنا نعرفهم ونناديهم ابو فلان وأخ فلان والبعض نناديهم بأستاذ فلان ودكتورة فلانه ..الخ من أسمائهم التي كانوا يمتلكونها قبل الولوج في معترك العملية الانتخابية فلقد شهدنا إضافة ألقاب إلى أسمائهم المعهودة كلقب المرشح . فاليوم والحمد لله نالوا لقبا اخر غير المرشح بفضل ثقة الشعب بهم . ينادى اليوم من فاز بالحسنى وشرف المسؤولية لخدمة وطنه بالأعضاء وغيرهم بلقب المحافظ ورئيس مجلس ألمحافظه ومن هو يحظى بلقب النائب لهذا وذاك وحسب وجودهم ضمن لجان عملهم . انه نشئ رائع ان يتنافس المتنافسون من اجل تقديم الأفضل لمن منحهم الثقة العمياء عن ولاء ودراية وقناعة بكفاءتهم بغية انجاز المشاريع المعطلة والملفات التي عجز السابقون عن انجازها بسبب الترهل الإداري والفساد الذي استشرى وفاحت رائحته حتى أزكمت الأنوف . كثيرة هي إخفاقات المرحلة الماضية بحيث طول وتطول ألقائمه ولاحصر لها ولكن يقال في المثل الشعبي ( اذا حجيت دني شاهدك )ولكل حادث حديث , فأن ما جري بالأمس القريب في محافظتين جدا عزيزتين على قلوب العراقيين جميعا وهما واسط وميسان, انه امرجد مفزع وليس بالهين ويستدعي الوقوف عنده ومعالجة الأسباب والتقصير الذي أدى إلى تفاقم الوضع وانهيار السدود بسبب سوء التخطيط وعدم العمل على توجيه مياه السيول الى مناطق غير مأهولة بالسكان مثلا الاهوار لاسيما ولدينا مساحات شاسعه من الاهوار مثل هور الحمار . وللمياه على الاهوار مردود ايجابي على العكس من الوضع المأساوي الذي نراه اليوم وما يعانونه اهلنا في قرى واسط وميسان . الا تنطبق على الحكومات المحلية الآية الكريمه ( ففوهم أنهم مسئولون ) الا يعتبر ذلك اهمالا في واجبات الحكومات المحلية في تلك المناطق ؟. لابد لي ان انوه الى إخواننا الفائزين في المعترك الانتخابي هنيئا لكم فوزكم وقرة أعين شعبكم وأهلكم وذويكم ولكن لاتنسوا إنكم الان تلعبون دور المدربين في لعبة كرة القدم, ياأعضاء مجالس الخدمة هاهو الشوط الثاني قد بدأ والمهمة مهمتكم وجهازكم الفني والإداري لوضع الخطط اللازمة والكفيلة في رفع مستوى أداء فريقكم (شعبكم ) بغية الانجاز الرائع في إحداث الشوط الثاني, حيث لعب الشعب العراقي شوطه الاول كما يلعب لاعبي كرة القدم دونما كلل او تعب . فقد ابدى استعدادا كاملا وواجه ماواجه من تحديات وصعوبات ولعب نصف المباراة بالرغم من النقص العددي الذي اشتركت فيه عدة إطراف ساهمت في حذف أسماء وسقوط أخرى سهوا ولا اريد الخوض في هذا الموضوع لربما سيكون في مقالة أخرى وكذلك بالرغم من رداءة الأجواء ورطوبتها بأقدام الإرهاب والتكفير . فما عليكم سادتي سوى أن تضعوا الله ووعودكم وصوت الناخب نصب أعينكم واني على يقين انتم اهلا لذلك . ولعلكم استلهتموا الدرس والعبرة من إخفاقات الآخرين. وهل سيعمر العطار ما أفسده الدهر؟ تساؤلات تجيبنا عليها أقلامكم من خلال اتخاذكم القرارات الشجاعة في تنفيذ الوعود وتحريك المشاريع المعطلة التي تلكأ فيها من سبقكم. وهمتكم المرجوة في وضع نقاط الأمل على حروف خدماتكم الجليلة بلمسة الوفاء والإخلاص . نسأل الله ان يمنحنا وإياكم منه رحمة وغفرانا وان يأخذ بأيديكم الى مافيه الخير والرفعة لهذا الشعب الشجاع ومن الله التوفيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك