المقالات

بغداد واربيل والأمن المفقود


جواد الماجدي

من الجميل ان ترى او تعيش ببلد تتوفر فيه كل متطلبات العيش الرغيد ,المحترم للنفس البشرية ,هذه النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق مهما كانت مكانتها او موقعها او ديانتها او لونها ,وجعل مقابلها قتل الناس اجمعين سواء كانت في امريكا او اليابان او حتى في العراق .الامن, والأمان مطلب يتمناه ويبتغيه ابناء شعبنا المجاهد الصابر سواء في بغداد, او بقية المحافظات حتى اقليم كردستان الذي ينعم بقسط وافر من الامان, برغم بعض الانتهاكات هنا, وهناك لأسباب لا يعرفها إلا الراسخون بالدولة العراقية, وسياسيوها . بغداد عاصمة العراق على مر العصور, ومن الطبيعي لأي تطور, ان يمر بالعاصمة ويكون لها الحظ الاوفر فيه سواء كان تطورا عمرانيا او تقنيا او امنيا.لا اعرف ما لفرق بين بغداد واربيل ؟ ان كان في حسابات السياسة,هي العاصمة, ومركز القرار, وان كانت في مجال الامن, المفروض ان تكون بغداد من المناطق الاكثر امنا لأنها تمثل مصدر القرار السياسي, ودعامة البلاد, ورمزها .اما في مجال الاقتصاد ,بغداد لولب الاقتصاد, ومقسم الارزاق, لكن وآه من ال لكن, الوضع في العراق معكوس تماما فبغداد اليوم تأن من كثرة جراحها, وتضمد جراحها بجراحها, وتنسى ألآمها بآلامها, لا نعرف السبب الحقيقي, هل هو سياسي, ام طائفي, ام داخلي, او خارجي ؟!. اربيل محافظة عراقية حالها حال بغداد, والبصرة, والناصرية , لكنها واقعا تختلف عنهن بالأمن, والأمان,والطبيعة الجميلة بالرغم من تقارب درجات الحرارة, العمران الملفت للنظر والباين للعيان, حيث يشعر الاربيليون, والوافدين لها بالطمأنينة, والحرية بالتنقل, لعدم وجود السيطرات المقيتة عدا بعض رجال المرور, اقول بعض! لان اغلب اشارات المرور تعمل بانسيابية, والتزام جميل من قبل السائق طوعا. وان كان يركب سيارة مضللة, او ما شابه, الذي يذكرنا بسابق عهدنا الذي اخشى ان نتمنى العودة له. كيف لمدينة ان تحافظ على امنها ونظامها بدون وجود السيطرات الكثيرة؟ المنتشرة في شوارع وأزقة بغداد, والمحافظات .مدينة تهوي لها افئدة الناس, كأن نبي الله ابراهيم(ع) دعا لهم (فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)بالرغم من بعض التحفظات, منهم للسياحة, ومنهم طلبا للأمن, ومنهم للعلاج والتطبب! لهجرة اغلب اطباء بغداد هروبا من الوضع الامني, او عدم وجود المعاملة الطيبة لهم, وهنا اتسال لماذا هذا التفاوت بالأمن بين بغداد واربيل؟ هل لاربيل يد في ذلك لتبقى محل انظار العالم والعراقيين؟.هل الحكومة في اربيل تستخدم خطط امنية فريدة وتستخدم اجهزة السونار الذي كثيرا ما نادينا, وطالبنا حكومة بغداد بشرائها, وتوزيعها على مداخل العاصمة؟ام هل للطائفية اليد الطولى, لدخول بغداد وبالتالي العراق في سلسلة التقسيم المزمع تنفيذه بالمنطقة؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك