المقالات

الامام الجواد (ع) يدخل المعادلة السياسية


محمد حسن الساعدي

عذراً سيدي ابا جعفر ، فقد ادخلوك معادلتهم السياسية ، رغم انكم اكبر منهم ، واكبر من حكومتهم المتهرئة ، ادخلوك في صراعهم وتنافسهم ، وخلافهم حتى على يوم العطلة ، هل هو عطلة ام لا ؟!!الشعوب المتحضرة ، والمتطورة ، والتي تعتز بأنها تمتلك ارث وحضارة ، تمجد شخصياتها ورموزها ، والذين كان لهم الاثر الكبير على مسير حياتهم ، وحضارتهم ، فكيف بالاحتفاء بذكرى وفيات أئمتنا الهداة ، وسفن النجاة ، الى يوم المعاد .اول امس اعلنت مجلس محافظة بغداد ، يوم امس الاحد عطلة رسمية بمناسبة ذكرى شهادة ابي جعفر محمد بن علي الجواد (ع) ، تلك الشخصية والإمامة العظيمة ، والتي ما زالت الامم والشعوب تستقي من رحاها عطر النبوة ،وشذا الامامة .ولكن الامانة العامة لمجلس الوزراء ، وكعادتها وحرصها الكبير على مصالح العراق ، وعدم نهب امواله ، والخسارة التي يمكن ان يتكبدها العراق من الدولارات في يوم العطلة ، سارعت الى الغاء هذا القرار ، والذي يعبر للأسف عن ضيق رؤياهم ، وتنافسهم وصراعهم ، ودخلت ارواح الناس في معدلاتهم السياسية الهزيله ، وإلا فتقرير يوم العطلة هو من اختصاص مجلس المحافظة ، ولا نعرف ما علاقة الامانة العامة لمجلس الوزراء بهذا الامر ؟! ، ثم لماذا هذا الخلاف على الاحتفاء بيوم عزاء لائمتنا ، هل انتم مسلمون ؟! .ان السلطة تعني خدمة المواطن وليست امتيازا يمنح،وان الصراع الدائر بين الاحزاب مقتصر على مصالحها وليس على مصلحة البلاد، فأصبح المواطن العراقي محرقة لهذه الصراعات والخلافات ، أذ أن الشعب الذي لا تخدموه لا تستحقوا تمثيله سواء على السلطة التشريعية او التنفيذية، فالمسؤولية تعني الخدمة ، وحماية ارواح الابرياء ، والحرص على سلامتهم ،ولا تعني الامتياز وان لم تقترن بالخدمة فأنها تعني استهتارا بالمواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك