المقالات

وزارة لا تستحق أسمها !!


سعيد البكاء

في العراق ( الديمقراطي الاتحادي ) توجد وزارات ودوائر لا تستحق الاسم الذي تحمله ، ومن بين تلك الوزارات ، وزارة التجارة العراقية !هذه الوزارة ، ومنذ عشر سنوات ،تتعثر وتتعذر في كل مرة تعثر فيها ، ولا تتعلم من تجربتها . فهي ظلت متفرجة على معاناة العراقيين وكأن الامر لا يخصها ، مع إنها جهة حكومية ينبغي عليها ان توفر مفردات البطاقة التموينية .ومن سوء حظ العراقيين انه قد تولى هذه الوزارة فاسدون ان كان في شخص الوزير او من هم دون ذلك . فالسوداني استنسخ نفسه في الوكلاء والمديرين العامين وحتى المفتش العام . وكانوا وما زالوا على خطاه سائرين ، وبهديه ملتزمين . فلا أمل يرتجى من منهم.وكان التغيير الوزاري عام 2010 اكثر مما سبق سوءاً ، فالوزير الحالي ، حتى وان كان نزيهاً ، الا انه لا صلة له بما كلف القيام به . فهو رجل بيطري ، فما علاقة معالجة الطليان باستيراد الرز والسكر والزيت والدقيق ؟ والسيد المالكي كان يذكرنا كل مرة بانه مجبر على تعيين وزراء تختاهم احزابهم ، وقد يكون الحق معه في ذلك ، لكن تعيين وكيل الوزارة والمديرين العامين من اختصاصه هو .. ولا احد يعترض عليه في اختيار الرجل المناسب ليضعه في المكان المناسب . الا ان السيد المالكي قد اختار من غير ذوي الاختصاص لهذه الوزارة ، مع ان اختيار مسؤولين اكفاء وذوي اختصاص ممكن.كل يوم نقرأ في وسائل الاعلام بان الوزارة قد استوردت كذا وكذا من مفردات التمونية ؟ ونشاهد بعد ذلك وصول البواخر المحملة بالسكر والرز وغيرهما الى الموانئ العراقية ، لكن السكر من بينها لم يستلم المواطنون حصتهم الشهرية منه منذ وقت طويل ! فأين ذهب السكر المستورد ؟ يقولون ، بأن مواد البطاقة التموينية تسرق في الطريق من الموانئ الى المخازن ، وهذا ما ذكره العديد من النواب عبر وسائل الاعلام . فمن الذي سرقها ؟ لا احد يعرف ! ولماذا لا تحتاط الوزارة وتطلب حماية سيارات النقل المحملة بالسكر وغيره .. ولا احد يعلم لماذا لا تتوفر الحماية ايضاً ؟بعد عشر سنوات من فساد او اهمال او فشل ثلاثة من كبار مسؤولي الكهرباء تم نقلهم ، وكان المفروض طردهم ، تم نقلهم الى مكتب مستشاري رئيس الوزراء !! فكم سنة سنتظر حتى يأمر دولته بنقل المهملين او الفاشلين او الفاسدين من كبار مسؤولي التجارة ؟! بالتأكيد الوزير ليس صاحب الامر في الوزارة ؟ فهو اسير موظفيه الكبار ،لان معظمهم مرتبط باحزاب متنفذة ولا يقدر الوزير التحرش بهم. فالوكلاء والمستشارين والمديرين العامين هم المسؤولون عن معاناة العراقيين طوال السنوات العشر الماضية وسيظل العراقيون على هذا الحال الى يوم يقرر المالكي ابعادهم . والصبر جميل .. أليس كذلك !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-07
تعد اليوم هذه الوزاره من اكبروزارات الدوله فسادا ومرتع للمافيات والعصابات فسمعت من موظفي هذه الوزراه ان مدراء سايلوات الحبوب اكثر عرضه للنقل والابعاد لان مافيا الفساد تشتري مدير السالو الفلاني بعشرات الدفاتر من الدولارات تدفع لمدراء العامون وحاشية الوزير لتغير المدير الشريف ووضع مكانه صاحبهم المرتشي واغلب المدراء والمدراء العامون هم من حزب المالكي وان اغلب المطاحن تسحب الحنطه الاستراليه من المطاحن وتبيعها الى التجار وتجلب مكانها حنطه رديئه عفنه وكذلل يفعل الناقلون يبدل الطحين الجيد بطحين ردي
زيد مغير
2013-10-07
السيد سعيد البكاء المحترم : منذ زمن النظام العفلقي الجاهلي العنصري ووزارة التجارة هي عبارة عن عصابات ومافيا للفساد . ولكني بصدد وزارة تحمي المجرمين وهي وزارة حقوق ( الانسان) التي لا تبالي بضحايا الارهاب نهاءيا ولكن للاسف تستميت هذه الوزارة كهيءة دفاع عن ابناء البغايا من قتلة الشعب العراقي . ولا ننسى مفوض الامن حيدر الملا الذي لم يصرح اي تصريح حينما يقتل مواطن على ايدي ابناء البغايا ولكنه السباق لزيارة السجون للمطالبة بالافراج عن جماعته او انكار جريمة التاجي . للاسف اتباع الجبان التكريتي موجودين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك