المقالات

بغداد ودورة الطغيان ..!


فلاح المشعل

تعرض المتظاهرون في بغداد الى قمع موجه من الحكومة ، وتوافدت مجاميع العسكر بأسحلتهم ومعداتهم وتأهبوا لمواجهة عنفية ضد نخبة من الشجعان المحتجين على الفساد ، متظاهرون مسالمون يمثلون طليعة الحس الوطني وتمثيل رفضه وهم يرددون بيان التغيير وخلاصة الرفض بسرقة أموال الشعب.الحكومة عبر أجهزتها القمعية والميليشيات التي تحمل تسمية منتسبي الداخلية ترتكب خيانة أخرى بحق الشعب حين تمنعه من ممارسة حقوقه بالتظاهر وممارسة حقه الدستور . وما اسلوب العجرفة والعداء واستعمال القوة المفرطة ، إلاانعكاساً لنزعة دكتاتورية صارت تنمو ضد الشعب .ان صورة حشود رجال الأمن وهي تلاحق او تضرب وتعتقل شباب التظاهر الأحرار، ترجمة لأسى صار يكبر عند الشعب أزاء هذه الأعداد المسماة جلاوزة الحكومة التي تستقوي على الشعب بالقمع ، وتنهزم امام الأرهابيين والمجرمين .تظاهرات اليوم 5/10أعطت حقيقة أخرى تكشفت فيها الفوارق مابين بغداد والمحافظات العراقية ، ففي الوقت الذي خرجت به حشود كبيرة من ابناء مدن الناصرية والديوانية وكربلاء والحلة وتكريت والمثنى والفلوجة والنجف برعاية مجالس الحكم ومشاركة ممثلي الأحزاب الحالكمة ، فأن سلوك الذهنية السياسية التي تتحكم في بغداد كانت دون المستوى بالأندكاك والمشاركة مع الإرادة الشعبية .ان تشظي الموقف الحكومي يضع ممارسات حكومة بغداد عن اي تصنيف ومستقبل سياسي ، لأن من يتستر على الفساد ويدافع عن المفسدين ويهدر أموال وحقوق المواطنين لايستحق ان يحظى بثقة الشعب .أصرار حكومة المالكي وخوفها من اتساع رقعة الإحتجاج الشعبي ولجوئها الى استعمال القوة وتشتيت التجمعات الجماهيرية المسالمة ، يدفع بالجمهور الى البحث عن وسائل أخرى بالتعبير ، وهذه الحقيقة التي تهمل من قبل فريق رئيس الوزراء من العسكريين والمستشارين ، سوف تضعهم بعزلة حقيقية عن الراهن العراقي ، وبموقف معادي متغطرس لاينجو من العقوبة مسقبلا .كان على المالكي وفريق حكمه ان يتذكروا جيدا مدى الطغيان الذي كان يميز مرحلة حكم صدام ، ولاينسوا النتيجة التي انتهى لها صدام ، وتلك نهاية تنتظر كل الطغاة وقتلة الشعب ، واذا كان الناس يتذكروا بعض الأنجازات التي تركها صدام شواخص لحكمه ، فأن هذه المجموعة الحاكمة باساليب الفساد والفشل والأنهيار والموت لم تترك من ذكرى حسنة لها ، بل ستلاحقهم لعنات الناس والسماء ومحاكمة الرب والتاريخ .تلك هي دروس التاريخ التي تتكرر امامنا بعد كل موسم للطغاة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-10-06
على كاتب المقال الاهتمام بقتل الابرياء وليس المظاهرات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك