المقالات

لا زالت دمائنا جارية


عبد الكاظم حسن الجابري

حينما يستباح الدم, وحينما تتعالى صيحات المفجوعات, وتتعالى صرخات الثاكلات, ويشق السماء أنين اليتامى, حينها لن تجدي الكلمات, ولا مجال للتعبير أن يفي حق وصف الألم والمرارة التي ترتسم على وجوه الناس البسطاء لما يحل بهم.قد يكون السياق الأدبي للكتابة, والرسم الأنيق للكلمات, عالما ورديا, وانتقاء العبارات سيكون من الترف, فحجم المصيبة أعظم وخطبها أفدح, فدماء أبناء بلدي تستباح بمشاهد قتل جماعي لا تفرق بين الكبير والصغير والرجل والمرأة, وكأنما الموت على بلادي ارتسم, ولا مناص من ملاقته طالما أن هناك أشخاص فقدوا إنسانيتهم وفقدوا إحساسهم بالمواطن لأنهم تسنموا قمة هرم القيادة.تسيل الدماء ولا نرى رادعا من قبل الحكومة وقواتها الأمنية, الإرهاب والإرهابيون يغيرون خططهم وتكتيكاتهم, والحكومة لازالت بخططها الفاشلة وتكتيكاتها الرتيبة, وكل هم مسئوليها أن يخرجوا بعد التفجير ويعلنوا حصيلة شهداء وهمية لتقليل الواقع.إن مما يدمي القلب إننا لم نجد من يقول أنا المخطئ وأنا المقصر واعتذر للشعب العراقي, ولا نجد من يشخص الخلل أين, والكل يتكلم عن ملفات بحوزته ولا اعرف إلى متى ولمن يدخر هذه الملفات التي تدين بعض المسئولين وتثبت تورطهم بالإرهاب "بس يمكن ظاميهن لوقت الشدة"يا سيادة المسئولين عهركم السياسي واهتمامكم بتزيين مؤخراتكم العفنة وأسنانكم الارنبية ووجوهكم القبيحة وأرداف نسائكم المترهلة وشد صدورهن النتنة بأموال الشعب العراقي هو من جعل الدماء تسيل وانشغالكم هذا أنساكم هموم الناس وانشغلتم بالملذات.أتعلمون أيها الحاكمون؟ أنكم أسوء نخبة سياسية تحكم بلد, وأنكم أكثر الناس خيانة لبلدهم, وإنكم أتفه من أن يقال عنكم سياسيين, وانتم أدنى من أن يقال عنكم رجال.فيا أشباه الرجال, ويا لاعقي فضلات بلدان الهمج الخليجي والسقوط التركي, ويا أذناب السقطة والفساق تعسا لكم ولما تحكمون, تعسا لكم, ويا لِعاركم لما قدمتموه لبلدكم.اعلموا إنا عليكم ساخطون, وعلى أفعالكم ناقمون, ولزوالكم منتظرون, فانتم عما قريب ذاهبون, وسيبقى العار والشنار يلاحقكم أينما كنتم, وستظل دماء الأبرياء تؤرق مضاجعكم, يا عبيد المال وعبيد الغانيات.إن قلوبنا كلمى والجرح لما يندمل ودماء شهدائنا لم تجف, وصرخات ثكلنا لا زالت مدوية, ولكن حبنا لبلدنا وحرصنا عليها يزداد وشوقنا لتحررها منكم يستعر, وأمنياتنا تبقى ترتسم على شفاهنا أغنيات جميلة ولن نفكر بكم أيها السياسيون لان بيننا وبينكم موعد عما قريب عند صناديق الاقتراع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك