المقالات

أعتمروا قبعات اليهود


مديحة الربيعي

في محاولة لفهم الفكر اليهودي نجده قائما" على مبدأ القتل وأستعباد الشعوب والحلم بتحقيق وطن يمتد من النيل الى الفرات وهم على أتم الاستعداد لسحق العرب بل والبشر جميعا" على وجه الارض في سبيل تحقيق هذا الهدف.لكن المشكلة لاتكمن في الفكر اليهودي وحده بل في أدواته التي يستخدمها في الشرق ألاوسط,والتي باتت تشكل أذرعا" تشبه أذرع ألاخطبوط وفي مقدمتهم معظم دول الشرق الاوسط التي نسيت القضية الفلسطينية وأوجاع البلدان العربية واصبحت منشغلة بتحقيق الفكر اليهودي في المنطقة فباتوا يرددون شعارات أسرائيل تماما كالببغاوات التي تنطق دون فهم,ولم يضعوا في أعتباراتهم أن اسرائيل لن يقف طموحها عند حد معين وان مصلتحها تقتضي التعامل معهم حاليا",وماأن تنتهي منهم سيأتي دورهم فيما بعد,فالجامعة العربية التي باتت أشبه بكورس أنشاد يردد مايراه سادة البيت ألابيض ومايراه الكنيست الاسرائيلي لم تحرك ساكنا" لنصرة اطفال الغزة ممن يتعرضون للقتل ليل نهار,ولم ينصفوا الجنوب اللبناني الذي أمطرته أسرائيل بالآف الصواريخ وأستخدمت أنواع ألاسلحة للقضاء على المقاومة في لبنان,ولم تقف بوجه بعض الدول العربية التي تسّوق عجلات الموت للعراق والتي تحصد أرواح الابرياء يوميا",لكن نجدها تصدر قرارت عديدةلأدانه المقاومة اللبنانية حسب ماترتأيه أمريكا دون شك, أما مواقف معظم دول الخليج في المنطقة لايتعدى دورها أكثر من مجرد قواعد عسكرية مجهزة لتوجيه ضربة عسكرية لأية دولة ترغب أن تضربها الدول الكبرى لأنها لاتغرد ضمن السرب كما ينبغي لذا يجب معاقبتها.ان اليهود لن يتمكنوا وحدهم من تنفيذ مخططاتهم في المنطقة وتشكيل الشرق الأوسط الذي تطمح أن تعثرفيه على السلام يوما" ما دون مساعدة من يدعون العروبة,بينما هم في الحقيقة ليسوا اكثر من مجرد حراس على المصالح الامريكية والصهيونية في منطقة الشرق ألاوسط,فلماذا يرتدون ثياب العرب أن كانوا مجرد اتباع لأمريكا لايملكون من أمرهم شيئا"؟ ولم لا يعتمرون قبعات اليهود ليظهروا وجوههم الحقيقية أمام العلن ويكشفوا عن هويتهم الأصلية التي تكشف عنها أفعالهم وتخفيها أثوابهم؟منشور في جريدة المراقب العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك