المقالات

اين الرقابة المالية؟ واين النزاهة ؟


سعيد البكاء

يتقاضى النائب العراقي عشرة ملايين دينار كراتب شهري . مضافاً اليها مخصصات السكن ، وكثير منهم يسكن دوراً حكومية ، ويحصل النائب على مخصصات وقود سياراته العديدة ، وكذلك مخصصات طعام وغيرها من المخصصات التي لم يعلن عنها .لكن هناك رواتب حراس النائب الذي في الخدمة وعديدهم ثلاثين حارساً. هولاء يتقاضون رواتب شهرية تزيد على الثلاثين مليون دينار لمجموعهم .وكما يعرف الجميع فأن رئاسة المجلس قد استثنت هولاء الحراس من التوقيع على الراتب ، وهذه مخالفة قانونية ، اذ ان كل منتسب للدولة او يتقاضى راتباً او مخصصات منها او حتى الاجور اليومية عليه ان يوقع على قائمة الراتب ولا تصرف لهم الا بحضوره او بتوكيل مصدق من كاتب العدل لواحد من الحراس وليس لثلاثين!الا ان رئاسة المجلس قد تواطأت مع النواب واعطتهم ( حق التوقيع ) خلافاً للقانون كما قلنا . ومما يترتب على هذه المخالفة هو ان النائب يزعم ان لديه ثلاثين حارساً في حين ان عددهم الصحيح هو خمسة او ستة حراس فقط . هذه مخالفة لم تؤشر النزاهة ولا ديوان الرقابة المالية كمخالفة قانونية . وبذلك فأن النائب - يحصل على رواتب ثلاثين حارساً من دون وجه حق ! ومن المؤسف ان النائب يتحصل على بعض مخصصات الحراس غير الموجودين اصلاً بالاضافة الى رواتبهم .نعرف ، وقد سمعنا ، بأن ديوان الرقابة المالية يؤشر جميع المخالفات ، في مكتب رئيس الجمهورية وفي مكتب رئيس الوزارء وفي مجلس القضاء الاعلى وكذلك تفعل هيئة النزاهة .. فلماذا سكتتا عن هذه المخالفة التي اقرتها رئاسة مجلس النواب للاعضاء ؟يقول قائل : ان ديوان الرقابة وكذلك هيئة النزاهة يتجنبان زعل رئاسة المجلس وغضب النواب ! والا لماذا لا يتخذان اجراءات قانونية بحق المخالفين ، ولماذا سمحتا عبر السكوت طوال السنوات الثمان الماضية لهذه الظاهرة الفاسدة ان تستمر ؟لا تفسير معقول لسكوت الرقابة والنزاهة عن هذا الخرق الواضح للقانون ؟ والسكوت عن الخطأ ليس فضيلة تحسب لهما بالتأكيد !!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-04
من ينظر الى حال البرلمان العراقي سيجد فيه لانظير له في العالم حتى في برلمان الصومال البرلمان الذي كنا ننتظر منه ان يشرع قوانين مهمه لصالح المواطن ومحاسبة المفسدين وسراق المال العام نراهم حماة المفسدين والمتورطين بسرقة المال العام على مبدا حاميها حراميها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك