المقالات

مالك الاشتر لايريدكم الاطلاع على رسالته


سامي جواد كاظم

عصرنا عصر الببغاوات كثيرا ما نردد الكلمات والجمل الرائعة التي ذكرها الائمة عليهم السلام ونبدا بالتحليلات ودراسة اثارها الايجابية وما يترتب عليها من رقي للانسان وبكل مدالات حياته وكيف ان المعصوم علم بمكنون الانسان وتقلبات الزمان ودراسة المستقبل واعطاء الداء لكل دواء .الكتاب الفوا الكتب عن رسالة الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر لما ولاه على مصر وبداوا بتصنيف القوانين الادارية والانسانية للحكم والحاكم ، واذا ما ارتقى الخطيب المنبر بدا بقراءة الرسالة عن ظهر قلب والتغني بما جاء بها من بنود انسانية ادارية تضمن حق الحاكم والمحكوم ، واذا كانت هنالك جلسة حوارية بين مثقفين تطرقوا لهذه الرسالة الرائعة وما بها من معان رائعة .ونحن نتبجح على الغرب اذا ما شرعوا قانون سليم يضمن للانسان انسانيته فنقول لهم ان الامام علي عليه السلام قال ذلك قبل ان تشرعوه ، نحن نعلم ولكن لا نعمل ،وحقا لا نستطيع ان نعمل بها لان كلمات امير المؤمنين عليه السلام موجه الى شخص يحمل مؤهلات خاصة تمثلت بمالك الاشتر رضوان الله تعالى عليه فهل من يستشهد بهذه الرسالة يحمل هذه المواصفات ؟ فهل الوزراء او اعضاء البرلمان فيهم من يحمل بعض صفات مالك الاشتر ؟ وحقهم لو اعترضوا علينا بعدم التزامهم بالرسالة لان مالك نصبه علي وانتم نصبكم الشعب!!.وعبارة "إن الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق" اصبحت لكثرة ترددها تهرات كلماتها من قبل العرب خاصة ولو كتبت هذه العبارة على الكوكل سترى العجب العجاب ومن هذا العجب هذا الخبر" قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان: (قول علي ابن أبي طالب):يا مالك إن الناس صنفان: (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، هذه العبارة يجب أن تعلَّق على كلّ المنظمات، وهي عبارة يجب أن تنشدها البشرية) ، وبعد أشهر اقترح (عنان) أن تكون هناك مداولة قانونية حول( كتاب علي إلى مالك الأشتر).اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، بعد مدارسات طويلة، طرحت: هل هذا يرشح للتصويت؟ وقد مرّت عليه مراحل ثم رُشِّح للتصويت، وصوتت عليه الدول بأنه أحد مصادر التشريع الدولي". في العراق العدو الاول للانسان هو الانسان التفجير والقتل بابشع صوره يحدث اليوم بل وبشكل متكرر في اليوم الواحد هذه العصابات الاجرامية هم الرؤوس الكبيرة في البلد تحركها اجندة خارجية فلم تعترف لا بشيعي ولا بكردي ولا بسني (المعتدل فقط )، سقوط العشرات وحتى المئات ضحايا بين شهيد وجريح لتقول لنا كفاكم نفاقا بترديد الناس صنفان ...الوهابية افضل منا لانها صريحة بكرهها لعلي واصحاب علي اخبرا اقول لو كان مالك الاشتر بيننا لاحتج علينا لاننا اطلعنا على رسالة موجهة له وليس لنا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك