المقالات

أحدث أبتكارات النقل الجوي


مديحة الربيعي

أذا ماأردنا أن نفهم تصرفات الحكومة العراقية,فلايمكن أن نصنفها ألا ضمن كتاب غينيس للأرقام القياسية,بوصفها أغرب تصرفات في العالم على الأطلاقأذ لازالت ملفات الفساد والأزمات تحتل الصدارة,الأ أن صفقات الفساد أصبحت أكثر أختلافاً وغرابة,وباتت تحمل طابع الطرفة أيضاً فمؤخراً كشف النائب عن التيار الصدري,بهاء الأعرجي عن صفقة طائرات مدنية من نوع بوينغ لنقل المسافرين,تعاقدت عليها الحكومة العراقية مع شركات كندية,أن طائرات البوينغ معروفة بمتانتها أذ أنها تحمل على متنها مايناهز 200 راكب وتقطع في كل رحلة مسافات طويلة تعادل المسافة بين العراق بريطانيا,أما الطائرات التي تعاقدت عليها الحكومة فلا تمتلك من طائرات البوينغ سوى الأسم فقط,أذ أنها لاتستطيع أن تحمل على متنها سوى 70 مسافر,ولن تتمكن من قطع مسافة في الرحلة الواحدة الى أبعد من تركيا اذ أتضح أن هذه الطائرات قليلة الكفاءة وتتعرض لأرتفاع درجة حرارة المحركات( تحمة)! كيف يتعامل قائد الطائرة مع هذه المشكلة( يشيل دبات مي حتى يبرد المحرك )؟ أو يتوقف قليلاً قرب احد المطاعم؟ أذ من الممكن ان تبرد الطائرة ريثما يتناول المسافرين طعامهم, وأحد الحلول تزويد الطائرة بمظلات تمكن المسافرين من الهبوط في منتصف الطريق على غرار أنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية, أذ يجب على المسافر على متن هذه الطائرة أن يتدرب على القفز الحر تحسباً للطوارئ,على أن يتم أبلاغ السيطرات أن من هبطوا بالمظلات هم مواطنين أنقطعت بهم السبل في الجو وليسوا مخربين,ومن الأفضل أن يزود المواطن بمسدس تنوير ليستخدمه أذا هبط في أماكن نائية لتتمكن طائرات الأنقاذ من العثور عليه,ويزود ببوصلة, ونجادة أذ ربما يهبط في المياه ,وربما يحالفه الحظ أكثرويصبح طعاماً لأسماك القرش,أما الحلول الأخرى هي أن يصل الطيار الى حد معين حسب مدى تحمل المحرك ويبلغ المسافرين( هذا حدي خلصت فلوسكم),أوأن يقترب من طائرة أخرى ويطلب من الطيار أيصال المسافرين( ممكن تاخذ الجماعة وياك وفلوسهم واصلة),أو تنشأ الحكومة مرآب موحد للطائرات ليهبط الطيار ويكمل مشواره زميله الآخر.هذه أحدث الابتكارات التي سبق العراق بها جميع الدول في تطوير مجال النقل الجوي, ولازال في جعبته المزيد,سؤال أخير هل أن الحكومة العراقية أستوردت هذه الطائرات لنقل المسافرين (لويشتغلون بيهة عصريات)؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك