المقالات

المالكي وضريبة الموت ..!


فلاح المشعل

نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والمشرف على وزارة الدفاع والداخلية والأمن والمخابرات ، وهو وحده من يمسك بمسؤولية الملف الأمني جملة وتفصيلا ولاأحد يتدخل .المالكي لم يتأثر او يتألم لهذا الموت اليومي الذي يعصف بالعشرات يوميا من العراقيين،ولم تهتز له شعرة كما قال النائب حسن السنيد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي واقرب المستشارين للمالكي .تحمل العراقيون اخطاء نوري المالكي السياسية وفشله الإداري وتراكم الفساد في حياتهم ونهبت ثرواتهم ، وأحاطة بهم الأزمات والمعاناة والأمراض وحلقات اليأس ، وصبروا وعرفوا انهم كانوا السبب حين وضعوا ثقتهم في غير محلها .اليوم صارت الخسائر أكبر وماعاد الشعب قادرا على تحملها .. انها ضريبة الموت التي يفرضها المالكي يوميا على العراقيين حتى يبقى في السلطة أويصل لدورة ثالثة ويكبس على صدور العراقيين والى الأبد كما فعل صدام في 35 سنة واسوأ .المالكي لايفقه بأمور الأمن والدفاع وهو لم يجرب حتى الخدمة العسكرية ولايدرك شيئاً من شؤون السوق والتعبئة والتدريب واساليب القتال وعمل الإستخبارات وقواعد الفكر الأمني والعسكري ..!يعتمد على مجموعة من ضباط الدمج الأميين وآخرين ممن يقدمون له الولاء والمعلومات الكاذبة كما يذكر ذلك النائب عزة الشابندر ..!المالكي كل يوم يخرج لنا 50 انتحارياً ويعطي اسباباً للمزيد من الحروب والتفجيرات والقتل والتهجير وتخريب البلاد .. ومن يسأل كيف ؟ نقول له ؛ ان الإعتقالات الكيفية والعشوائية والإعتداء على شرف واموال الناس واعراضهم، تولد نزعات انتقامية واندفاعات للثأر من المجتمع والآخرين وهو مايحصل كل يوم .شدة الظلم والقهر الذي يحصل في السجون والتعذيب الوحشي للمعتقلين يحول البشر الى طاقات انتحارية يبحث عن صيد بشري في مجالس الفاتحة او مساطر العمل والأسواق والمساجد وغيرها .من يُنتهك عرضه وتُهدر كرامته ويفقد البيت والأهل والوطن ويهدد أمنه وحياته ، لايجد مايمنع اغراء الإنتحار وتدمير المجتمع الذي لم يمد له يد المساعدة والعطف والتضامن .ميليشيات القتل والتهجير تحظى برعاية وحراسة من الحكومة ، القانون يسخّر لسلطة الإستبداد ، وشهية مفتوحة لإشغال الناس بالحروب والمعارك عبر دعوات علنية لفريق المالكي بتشكيل لجان شعبية بدوافع طائفية ، حرب وانتقام في كل مكان .المؤسسة الأمنية والعسكرية اليوم تتغذى بالروح الطائفية والثقافة النفعية وكسب الأموال والثروة هاجس الضباط الصغار والكبار ، والقائد العام للأمن والجيش مرتاح لهذه النتيجة فهو مكتف بحماية نفسه بالخضراء فقط .. وموت الناس ثمن بقائه في السلطة .اليوم ضحايانا كالعادة عشرات القتلى ومئات الجرحى ، دوامة يومية من الدماءوالموت الجماعي، ابتلاء شديد .. لم يعد معه الكلام مجديا ، ولم يبق في القوس منزع .. لابد من وقفة محاسبة وإحتجاج شعبية عارمة تسقط حكومة والفساد وصناع الأرهاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك