المقالات

الجيش وفزاعات اليقطين..!!


الكاتب: قيس النجم

العراق رغم ما يمر به من تداعيات خطيرة, ومؤثرة جداً على الوضع الداخلي, بسبب الظروف التي تعصف بالمنطقة, جعلت منه مسرحاً للصراع؛ أدخلته في حالة إستنفار كاملة.نحن بحاجة الى جيش قوي, وليس الى جيش قد تم بناءه بصورة عشوائية غير مدروسة, مما سبب خللاً بداخله, مضافاً اليها ضعف قيادات المنظومة الامنية, التي وضعت على رأس الهرم جيش مبني على اسس متينة, يستطيع ان يدافع عن العراق من أي تدخل محتمل؛ وليس جيشاً من فزاعات اليقطين لا حول له ولا قوة, لا يستطيع الدفاع حتى عن نفسه.!هناك عدة اسباب رئيسية, جعلت تصنيف الجيش العراقي الاضعف بين الدول, منها حل الجيش بطريقة لا تليق به وبعراقته وتاريخه (تناسوا إن الجيش ليس ملك لشخص), مما سبب ارباكاً في الموازين بعد الاحتلال, و الاتعس من ذلك هو تشكيله بطريقة الاغراء بالرواتب العالية, مما دفع الكثير في اللجوء اليه من اجل الحصول على فرصة عمل ليس الا!!, فاصبح جيشنا الجديد غير منسجم, إذ كان تدريبه سطحياً وولاء اغلب جنوده مادياً وليس وطنياً؛ وكذلك اعتماد المؤسسين الجدد على اسس ضعيفة غير رصينة, فأصبحت ابوابه مشرعة للإرهاب, ولبعض العملاء الذين يعملون للأجندات الخارجية, وهذا بسبب قياداته الامنية التي اصبحت مخترقة, وهي تدار بطريقة غير مهنية وعشوائية.إن الدول الحديثة تعتمد في تأسيس جيوشها على التكنلوجيا المعلوماتية, والمعدات المتطورة التي لا تحتاج الى عدد كبير من الجنود في استخدامها, وبذلك يصبح من الجيوش المخيفة والمرعبةإن هيكلية الجيش العراقي فيها 15 فرقة عسكرية في العراق عموماً, وبحدود 350 الف عسكري معظمهم من المشاة, ولدى جيشنا ما يقارب 140 دبابة امريكية الصنع ومتطورة جداً, و170 دبابة بين روسية ومجرية وهي هبة من دول الناتو للحكومة؛ وايضاً ناقلات الجند ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ ومروحيات روسية وامريكية, وكذلك الزوارق الموجودة في شط العرب في البصرة لحماية ناقلات البترول.رغم هذا العدد من الارقام في صفوف جيشنا, الا انه اليوم يعتبر من الجيوش الفقيرة, والضعيفة في الشرق الاوسط . إن محصول ما زرعوا من تخبطات واجتهادات غير مدروسة في صناعة هذا الجيش, رغم الميزانية المهولة التي صرفت, كان محبطاً, ونتائجه كارثية, مقارنة بما يمر به العراق من تفجيرات, وانعدام الاستقرار الامني, ففي بغداد وحدها توجد فرقتين عسكريتين كاملة بمعداتها؛ ماعدا فرقتين من الشرطة الاتحادية أي ما يعادل (100,000) رجل امن, وهذا عدد كبير قياساً بالإرهاب الذي لا يتجاوز الالاف المعدودة ولكنه متمكن من كل الخطط الامنية!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك