المقالات

سلامات هولير ..!


فلاح المشعل

أحدثت انفجارات أربيل عاصمة اقليم كردستان غصة جديدة في الروح العراقية التي تضيق بأعمال الأرهاب وهي تضرب أنحاء البلاد.كنا ولم نزل نغبط كردستان ونضعها موضع الملآذ الآمن للعراقيين لأن فيها حراس يقظون ،وشعب متصالح ومتسلح بالوعي الأمني والسلام الإجتماعي ، ومنظومة أمنية تضع مصالح الأقليم فوق اي اعتبار آخر .في مطار أربيل تستقبلك صورة كبيرة للزعيم مسعود البارازاني وهو يخضع للتفتيش من قبل رجل الأمن ، وتلك دلالة واضحة ان لاأحد فوق القانون ولاأهمية اكثر من أمان المواطن وسلامة المجتمع .برغم ذلك وقعت اليوم تفجيرات أربيل لتوقظ من جديد همة الغيارى أبناء الأقليم ، وتعطي لهم درساً بعدم الإطمئنان للمتحقق أمنيا واجتماعيا ، وتقول لهم بصراحة النار أن النجاحات السياسية لها ثمنها ..!كردستان تزدهروسط خراب شرق أوسطي شامل ، وتنمو مدن أربيل والسليمانية ودهوك ، بينما يعيش مايجاورها أزمات خانقة تتراوح بين أزمة الوجود الى الصراعات المسلحة الى الأختناقات الإقتصادية والسياسية ، وحين يتكلل نجاح الأقليم بانتخابات ناجحة وديمقراطية سليمة المنهج والتوجه ، فأن عقوبة ذلك جاءت عاجلة ، أي بعد إطلاق زغاريد النجاح التي اعلنتها مفوضية الأنتخابات .أربيل اليوم تدفع فاتورة نجاحها بأرواح ودماء ابائها البررة وهم يتصدون لهذه الجريمة البشعة التي تستهدف سلامة وأمن الأقليم وازدهاره وحياته البهية ، لكن الشعب الذي عمد تاريخه بدماء الأحرار وتعاليم القادة الأفذاذ محمود الحفيد ومصطفى البارازاني وأغاني عبد الله كوران لن تنال منه المفخخات ، ولن يخذل ابداً .كردستان منارة العراق ورهانه التاريخي على انتصار الحرية وارتقاء إرادة التحدي ومقارعة الصعاب ولي ذراع المستحيل بهدف الوصول لمشارف الحلم التاريخي .. الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان في اقليم حر معافى .نحن على ثقة بأن هذه التفجيرات لن تؤثر على سياقات النجاح والتجربة الخلاقة للإقليم ، وان حكومة وشعب كردستان سيتجاوزن هذا التحدي بقوة أكبر وإرادة أصلب ، كما حصل عام 2008 حيث جاء الرد الكوردي بإصرار على تقدم كردستان وتزايد شواخص البناء والرقي والتميز .سلامات هولير وماجراح المفخخات إلا نياشين عزة وفخر لشعبك النبيل وعلامة تحسس اضافية وعدم اطمئنان للهدوء الذي يخفي احقاداً ..!تفجيرات أربيل تدعو المؤسسة الأمنية في الأقليم لوضع حسابات أكثر تحصينا لأمن كردستان .. فهي قلعتنا الأخيرة .الرحمة لشهداء العراق كل العراق من زاخو الى الفاو .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك