المقالات

الجحود الوطني ..!


فلاح المشعل

أسوأ إحساس ينتاب المرء حين يشعر ان الوطن قد تبرأ منه وصار بلاسماء أو سؤال يدثره بالحنين ، وليس ثمة يد تمتد لتمسح عنه آثار السنين والمرض والشيخوخة ..!شعور المهان الملقى على رصيف النسيان والإهمال والفاقة ، صار يلبس العديد من العراقيين حين يقسو عليهم الراهن المرّ بأمراضه وعزلته ويأسه ، تحاصرهم اختناقات الغربة وتوغر بهم سهام الحنين للوطن ، وتجرجرهم الذاكرة بوهم وديع لمجد مضى وسحر هارب فيستيقظوا على وجود ضائع وغد بلا تعريف ..!ما أحزن الذكريات وأوجع الحنين حين يصعد النسيان من محيط الأصدقاء والأحبة الى مستوى التنكرالوطني،عندها تكون المحنة أكبر ..!اللعنة التي حلت في بلادنا تزاوجت بين أقنعة غريبة صارت تلبس سلوك الآخرين ، وإغتراب اخلاقي اسقط أيسر مبادئ الحقوق والرحمة التي ينبغي ان يحيط بها الوطن ابنائه وخصوصا تلك السماء الشاخصة في ذاكرته ، نعم هذا مايحدث في عصر موت الضمير والأخلاق ..!ايها الوطن الموبوء بالجحود .. كيف تترك الرجل فؤاد سالم يرزح تحت ضغط الأهمال وثقل المرض وحيدا حتى ماعاد يستطيع النطق ..!يابو بلم عشاري .. ان البصرة تترك حمدان يُحَدْرّ بصمت نحو المجهول والمدّ الصاعد بالنسيان والدموع .وعبد الرزاق عبد الواحد يهرب من نيران البلاد ومطر الأفاعي مستجيرا ببلاد الأفرنجة وفي بقايا ذاكرته رياح خبيئة من تراب العمارة وعبق دجلة .!عشرات من نجوم واقمار وبعض سماوات تطاردها غيوم من نار تعيد كل يوم رسم ملامح الوطن كي لاتندثر .. وتحرس الخارطة من ذئاب الليل .يحزنني ان أجلد بهذا الحزن وانا اشاهد او التقي أو اقرأ عن مئات المبدعين العراقيين من العراقيين يصارعون قسوة الزمن وغربة الأيام وحريقها ، ومجاميع من {السيبندية} و{الشلايتية} و{الهتلية } تتلاعب بمقادير البلاد وتتصرف بثرواته الهائلة وتغير من قواعد حياته الأخلاقية والتربوية والثقافية .يؤلمني ان يصبح الكبار والأعلام سبايا زمن الطراطير والمرتزقة واللصوص .. وصرخة مظفر النواب يكتب ابجدياتها كل يوم أهالي الكاظمية والكرادة ...؛هذا وطن أم مبغى ؟هل أرض هذه الكرة الأرضية أم وكر ذئاب ..!سنصبح نحن يهود التاريخونعوي في الصحراء بلا مأوى ..عذرا ياوطني فالذنب ليس ذنبك وانما هو الزمن الرديء .. ولا ادري أية حكمة تحدث في وطن الله ..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك