المقالات

اسامة النجيفي وقصر السندباد


الرقيب البرلماني

ايام الف ليلة وليلة لم تمضِ بعد، وشهريار ما زالت تروي على العراقيين في زمن مآسيهم اعجب القصص حتى صعب على شهرزاد النوم، فتراه محمر العينين لا يصدق ان العراق قد انحط الى هذا المئال. ففي غمرة الغليان الشعبي ودعوات المعدمين الغاء الرواتب التقاعدية التي اقرها لصوص الشعب لانفسهم في جلسة سرية من جلسات التخبط والمهازل،

وفي غمرة الفقر والفساد والنهب الذي يهيمن على اوصال العراق والعراقيين يسابق متملقو اسامة النجيفي الزمن ليكملوا له قصر الاحلام على اكتاف الدولة والمال العام، يبنون له صرحاً يغيض السندباد وعلي بابا في مجمع القادسية شديد التحصين والذي تلوذ به حيتاننا لتنهب بأمان قوت الشعب وخيراته، انفقوا قرابة الملياري دينار حتى الان على قصر ضيافته المشيد رغم ان ارض القصر لا تعود ملكيتها لمجلس النواب ويجري البناء والتشييد دون اجازات بناء او موافقات من الدولة،

ملياران نُهبا من ميزانية مجلس النواب في امر دبره له فاسدان معروفان من محافظته يشغلان منصبين رفيعين: احدهما وزير سابق معروف بسبكه وحبكه لمشاريع النهب الهاديء لمال المجلس وكان قد قضى سنيناً في سجون صدام في قضايا اختلاس تخص مطار البصرة، لصوص الامس الذين تحولوا الى مقارعين للنظام البائد بجرة قلم،

 والاخر يرأس احدى الدوائر وكان احد ضباط الحرس الجمهوري البائد ويلفط الملايين لفطاً من خلال مشاريع لا تنتهي بمباركة مدير مكتب النجيفي وهو الاخر عميد سابق في الحرس الخاص البائد وكان قائد حمايات قصي المقبور والذي لم يتم تنفيذ قرار اجتثاثه حتى الان من مجلس النواب رغم صدور القرار منذ سنين لكونه عضو قيادة شعبة.

 هذه العصابة الجائعة تبني منذ سنين قصر النجيفي بمبلغ يكفي لبناء مجمع سكني لمئاتٍ من فقراء العراق الذين يحيطون انفسهم واعراضهم بالتنك والطين. تذكرتْ شهريار وهي تحكي قصة القصر ان مكتب النجيفي قد امر بحبس امين عام ديوان مجلس النواب ومدير التدقيق والرقابة ورئيس الدائرة المالية، نعم، تم حبسهم خلال ايام صيف رمضان الحارة في مقر المجلس ولم يفرج عنهم الا بعد ان اكملوا معاملة صرف مئات الملايين لتمويل مشاريعهم الشرهة، وقع الجميع وبصم الجميع حتى يسمح لهم بالخروج الى بيوتهم ورؤية النور من جديد.

قصة يعرفها كل موظفي الامانة العامة لمجلس النواب ويتهامسون بها بخوف والم. قصر النجيفي ستؤثثه كبريات الشركات العالمية قبل ان تنتهي الدورة الانتخابية الفاشلة التي قادها، ورغم ان صفته كرئيس للبرلمان ستنتهي عند ذاك الا انه سيرث القصر ومحتوياته كما ورث حاجم الحسني ومحمود المشهداني واياد السامرائي قصورهم الى الابد دون سند من القانون او الحق.

 شهرزاد غاضب من شهريار لهذه القصة التي طار بسببها نومه وهي مضطرة الى سرد قصة اخرى حتى تعوضه، القصة الاخرى سترويها بوثائقها حالما يكذِّب مكتب النجيفي هذه القصة، قصة موثقة بعشرات الاهوال عسى ان يصاب شهرزاد بعدها بصداع وينام كما ينام بقية الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2013-09-28
يا اخ الرقيب البرلماني يبدو انك لم تقرأ قصص الف ليلة وليلة ابدا وربما تكون قد سمعت بها شفاها لتوظفها هنا في مقالك لانك جعلت شهرزاد ذكرا وشهريار انثى والصحيح ان الملك هو شهريار والجارية هي شهرزاد .. مع هذا اثني على ما جاء في فحوى مقالك فكل اعضاء الحكومة متهمون بالسرقة العلنية وليس المدبرة بليل فاذا كانت زينة موظفة امانة العاصمة قد سرقت المليارات واستردت منها فمن بسترد هذه المليارات من سارقي اموال الشعب ..
محمد التميمي
2013-09-27
أقسم بالله عزوجل أن كلامك ياخي العزيز والشريف(الرقيب البرماني)لا يجبره ولا يصلحه إلا ثورة عارمة تسحق هؤلاءالصعاليك ومصاصي الدماء وتدوسهم بالأحذية ؟بالله عليكم ما الفرق بين نظام هدام العراق المقبور وحاشيته وبين هؤلاء المسوخ المطلوب ثورة تعيد الحق الى نصابه وأذا الأمريكان أسقطوانظام الطاغية وأبقوا على ذيوله فلتكن ثورة من أجل تصحيح المسار والقضاء عوامل الفساد وعلى الأرهاب وعلى كل شيء قام على باطل ولتقم القيامة بعدها ؟؟؟؟؟؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك