المقالات

كردستان...ممارسة وتطلع نحو الغد


عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي

المنجزات الرائعة التي تتعاقب في كردستان الحبيبة محل افتخار واعتزاز للجميع ففي كل يوم هناك شمعة مضيئة تنور طريق الديمقراطية في العراق قاطبة وتجربة فريدة وتوصد اواصر التقدم وتشمر عن سواعد الجهود التي ترنو لمستقبل زاهرلاقليم كردستان ولوطننا .لقد اظهرت الفترة الماضية وفي اوج الحملات الدعائية للمرشحين والكتل والاحزاب المختلفة مدى الوعي الجماهيري المتقدم لدى ابناء هذا الجزء العزيزوالتطلع لمستقبل زاهر يعبر عن ارادة جماهيرية للمضي في البناء وعلامة اصرار لما تنتج عن هذه التجربة الفريدة وهي تواقة للمضي نحو القمة بتحضر وبناء تجربة ديمقراطية شفافة و في ذاكرتها عقود من الزمن النضالي العتيد وعلى اساس حب الارض الذي رواه ابنائه بالدم القاني و الدفاع عن منجزاته والسعي الى حياة كريمة وعزيزة لكل فرد يعيش على ارض كردستان معززاً بالنموالمضطرد .والقاعدة والقيادة تفتخر بالمنجزات وقد عمل الكل للمستقبل بوحدة واحدة ونجاح كل الخطوات التي تحققت في هذه الفترة الزمنية الناصعة رغم المعوقات التي انتابت العملية السياسية في العراق الا ان بالاعتماد على الارادة الجماهيرية والتجارب الاخرى التي تم كسبها من تجارب الشعوب واولها ما تحقق من تجربة تكاد وحيدة في الشرق الاوسط وهي تداول السلطة بسلام وما رافق من تقدم كبير في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والسعي الى كبح عوامل الفساد التي حاولت ايقاف حجم التطور والتقدم في هذه البقعة العزيزة ...ولقد تم اختيارة الافضل لادارة المنطقة والعملية برمتها والانتقال الى مواقع الحضارة نحو الامام ولقد اثبت شعبنا الكوردي على ان الانتخابات تمثل ارادته ووجهها الحضاري يتنافس الجميع فيه من اجل ارض تمثل الرقي والحضارة والحرية والتطور والمدنية ومجتمع اكثر نضوجاً واستقلالاً ومؤسسات وقوانين تليق بشعب كسب الحرية بعطاء طويل ودماء زكية لتحقيق الديمقراطية والحكم الذاتي والوصول الى امال وتتطلعات العيش التليد بمحبة لاختيار نظامه وممارسة حق تقرير المصير بقوة . ان الميزة الموجودة في الحكومة والمعارضة وهذه الممارسة الفذة هي انهما يمثلان ارادة قوية للبناء وليس الصراع من اجل السلطة (وانطلاقة فئوية) ولاتحمل ابتزازالقوى الكبرى للقوى الاقل جماهيريتاً والابتعاد عن منهج الاستبدادي الشمولي...ولقد حرصت القيادات في عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية لاقليم لكردستان للحرص على فسح المجال لمساهمة اكثر عدداً في التجربة البرلمانية ومحاولة اعطاء الكفاءات والتخصصات الارضية اللازمة للاستفادة من قدراتهم الموجودة وخاصةً الشابة وهذا دليل اخر على مصداقية عملها وحرصها على الاحتفاض بالمكاسب وتعزيز قدرات جميع طبقات الشعب في ادارة الاقليم لتجاوز الصعاب ولتلاقح الافكار وذوبانها في بودق التقدم الذي يعمل من اجل كل افراده.نعم هناك اختلافات ووجهات نظر متباينة بين جميع الاطراف والكتل السياسية في امور شتى إلا ان هناك خطاباً موحداً في الثوابت الوطنية والتعامل مع المصالح العليا للبلاد ويتطلب من الجميع الحفاظ عليها وصيانة منجزاتها واصلاح مواطن الخلل والابتعاد عن التصفيات الايديولوجية او القبلية وفق المشاركة الشعبية في القرار ورقابة التنفيذ بغض النظر عمن سيأتي في الانتخابات انطلاقاً من ايمان عميق بالمبادئ.كردستان اليوم الاوفر حظاً للفوز بتجربتها ودروس التاريخ الماثلة والمريرة تراهن على مستقبلها المفعم بالحياة والامل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك