المقالات

من الصدر الى كردستان ..!


فلاح المشعل

أختلطت مشاعر أهالي مدينة الصدر أمس مع صور الجحيم وهم ينزفون ألماً امام مرأى الأشلاء المتناثرة والنيران والدماء والقتلى والدخان،ولا شيء سوى العبث المجنون بحياة الفقراء العزل والغضب النازل كل يوم على رؤوس المساكين دون ان يهتز طرفاً لهذه الحكومة الفاشلة .هل يكفي ان نعزي أهلنا وننعي ضحايانا الذين ماتوا او تعوقوا ، ماذنب الضحايا وموكب الأرامل والأيتام الذي أضيف امس الى أرتال تتقاطر من عشر سنوات ...!؟لأجل من ولماذا يموت الناس بهذه المجانية ..؟ من أجل حكومة فاسدة ظالمة ؟ ام من أجل عين هذه الدولة الشيعية أو تلك السنية ؟ أو هذا الحزب وتلك الجماعة ؟كل يوم مجزرة وكربلاء وضحايا أبرياء ، كل يوم مناحة وبلاء ، كل يوم حزن وموت ودماء ، ألا يكفي هذا الخراب ؟ وماذنب الناس العزل الفقراء في هذا الصراع من أجل السلطة والمال ؟ماذنب الناس المستضعفين الباحثين عن رغيف الخبز بمعاناة وإذلال ، ان يموتوا وسط هذا الهول من الكارثة والموت الزؤوام ، اي ذنب ارتكبوا ؟ليس الإرهاب فقط وإنما السياسيون والساكتون عن هذا العار .. كلهم مشاركون بالجريمة ..!؟بقلوب تنزف ألما وعيون تنهمر بالدموع والنظر الى السماء نعزي ارواحنا وأهلنا الطيبين بهذا المصاب الجلل .الرحمة لشهداء العراق في كل شبر من أرضه ، واللعنة على من يخطط وينفذ ويمول هذه البشاعة الصارخة .الموت بالجملة ليوم أمس جعل الفرح بعرس كردستان مؤجل ، فقد نجحت انتخاباتهم وفاز من فاز وخسر من خسر ، تلك هي العملية الديمقراطية .الحياة السياسية والإجتماعية في كردستان ونتائج الإنتخابات التي ظهرت وكما توقعناها ،جاءت متساوقة مع واقع حال يتسم بالنشاط والحيوية سواءا من أحزاب السلطة ام المعارضة .صباح أمس الكل كان يضع مقدمات صريحة عن وضعه ،ويعرف ماذا سيحصد لأن حجم الحصاد عادة ما يتأسس في ذهن ومجهودات من يزرع بثقة وايمان بالدور والناس والمستقبل .حكومة كردستان شيدت المباني السكنية ووفرت الكهرباء واتاحت العمل للجميع واستقطبت الكفاءات وحققت قدرا من العدالة و المساواة في توزيع الثروات والفرص ، ولهذا نجحت واعطاها الشعب الكوردي اصوات التزكية والقبول والفوز .واحزاب المعارضة نشطت في مكافحة الفساد والحرص على الديمقراطية وتبني مطاليب الفقراء والمعوزين وفئات الشعب في برامج تنمية منافسة ، ومن هنا استطاعت ان تحسن من رصيدها في كسب الأصوات وارتفاع تمثيلها النيابي .مبروك لشعب كردستان هذه المكاسب العظيمة .. فهذا الشعب قدم تضحيات جسيمة من أجل مشروع الحرية والديمقراطية والحياة الجديدة المزدهرة.. وكان منسجماً مع نفسه في ظل قيادة سياسية وطنية مخلصة لشعبها ومستقبله وليس مثل سلوك حكام بغداد ، نزلاء المنطقة الخضراء اللصوص الكبار في فنون الصفقات والسرقة والمشاركة في قتل الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك