المقالات

ماذا بعد اتفاق الشرف ؟؟؟

419 13:57:00 2013-09-21

خميس البدر

بات من المفروغ منه في السياسة العراقية الحديث باطروحات من اجل حل الازمة والسعي لحلحة الامور مع البقاء في دوامة الازمة والصراع السياسي ويظهر ذلك جليا من كثرة المبادرات والاجتماعات المكوكية من قبل الجميع ليصل الامر في كثير من الاحيان للخروج بعيدا عن اصل المشكلة ويذهب كل طرف الى مصادر القرار خارج الحدود العراقية ..... ولعل الشعب العراقي لا يعنيه ان يذهب السياسي ولا اين يتجه فما يريده ان تنتهي الازمة السياسية وان ينتهي من مسلسل القتل والانفجارات والذبح والتهديد وعدم الاستقرار وان يتوقف سيل الدم العراقي باي ثمن ...... اجتماع القوى السياسية وتوقيع ميثاق الشرف يعد خطوة ايجابية بالنسبة للمواطن العراقي لكن كم ميثاق شرف وقع وكم اجتماع سياسي عقد وكم حلا كان في اليد ؟؟؟؟..... سؤال يطرحه المواطن العراقي من هو المسؤول الحقيقي عن الازمة ؟؟ومن هم اطرافها ؟ كي يجمعوا في مكان واحد او ان يتفقوا ؟ او حتى تقوم اطراف اخرى بالوساطة وتقريب وجهات النظر ؟وما هو الخلاف اصلا وما نقاطة الفعلية ؟ وما الذي يميز هذا الاتفاق او الاجتماع او المسودة او عقد الشرف عن سابقاته ؟ مع ان الجميع تقريبا (وتحتاج كثيرا من التفصيل والتدقيق واثبات حسن النوايا ) يقر بحرمة الشعب العراقي والايمان بالعملية السياسية لانهم جزء منها ...... السؤال الاكثر اهمية هو ما سبق هذا الاجتماع من زيارة برلمانية لتركيا (النجيفي ) بحملة رسالة شفوية من قبل رئيس الوزراء العراقي لنظيره التركي مع كل ما شاب العلاقات بين الطرفين وباتجاهين .. النجيفي وصراعه مع المالكي طوال الاربع سنوات الماضية وتحوله الى حرب البرلمان والحكومة اوالاتجاه الاخر ما لعبته تركيا من دور سلبي تجاه العراق في الفترة الماضية ....من الجيد ان يتحسن الجو السياسي بين العراق وجيرانه لكن اين موقع العراق ومركزه في هذا التحسن خاصة مع تركيا وما تعانيه من تراجع داخلي وخارجي خاصة بعد تراجع وضعف موقفها في القضية السورية الى ادنى المستويات بعد نزول اللاعبين الكبار (امريكا وروسيا ) وكشف الاوراق واللعب على المكشوف وبدون اقنعة او واجهات بعد ان حرقت كل الاوراق الثانوية لتاتي مرحلة التفاوض وقطف الثمار من الازمة السورية ؟؟؟؟؟!!!!! .... فما كانت تملكه تركيا بات ضعيفا وما يملكه العراق اكبر بكثير من مصادر القوة وتدخلها في الاوضاع الخارجية فلماذا لا تحسب المواقف والامور من هذا الجانب بالنسبة للعراق ولماذا لاتلعب الحكومة العراقية دور اكبر في هذه المرحلة دور اكبر من طرح المبادرة خاصة وان العراق يمكن ان يلعب الدور الوسطي بين ما تراه ايران وبين ما تراه امريكا ؟؟!! ..... فما ينتهج من سياسة الانكفاء او عدم التدخل او الانزواء عن القضية السورية مع الاعتراف بتاثيرها على العراق يعد امر غريب بالنسبة للعراق ... ما يهمنا اليوم هو انعقاد هذا الاجتماع ومدى جديته مع هذه الخارطة ومع هذا التقا رب بين الرئاستين ان ينعكس بالخير على العراق وحلحلة مشاكله نهائيا .... تاتي مبادرة او اجتماع او لقاء نائب الرئيس خضير الخزاعي ختام او اخر جهد لحصيلة وحهد من قبل السيد عمار الحكيم اليوم ونحن نرى ما لعبه المجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم في الفترة الماضية وطيلة الا زمة من التقريب بين الوجهات وما حققه من الاجتماع الرمزي للسياسيين وايضا حضوره هذا ا لاجتماع وتوقيعه على هذا الميثاق مع انه ليس سبب بالمشكلة او طرف في ازمة لما يتمتع به من محورية اهلته ان يكون حلقة الوصل بين الجميع ومتوافق عليه من قبل الجميع الا ان المسؤولية الوطنية اهلت الحكيم بان يكون في المقدمة وان يكون المجلس الاعلى اول المبادرين في لملمة الوضع والحفاظ على الحد الادنى طوال الفترة الماضية ومن ثم التطور والتقدم ..... فما مطلوب من الحكومة ممثلة برئيس وزرائها المالكي والبرلمان ممثلا برئيسه النجيفي (حلفاء اليوم اعداء الامس ) بان يستفيدوا من هذا الاجتماع لاتحويله الى عنوان للاستئثار او ترويج او خروج عن الهدف الاساس للعملية السياسية (خاصة مع وجود بوادر تحالف برلماني بقائمة واحدة بين الطرفين ) وان لايكون ذلك على حساب الثوابت العراقية والمصالح الوطنية بحيث تهدى الى تركيا كل سلبياتها بان تعطى دور اكبر من حجمها بل العكس فعلى العراق الاستفادة من كبوات تركيا وتغير المعادلة في سوريا وما انتجته الازمة السورية من تغير اقطاب التاثير في المنطقة وتراجع مواقف الجوار العربي الداعم للارهاب في العراق بعد دخول قطبي العالم بشكل فعلي وصريح فعلى العراق ان يبحث له عن دور اكبر لا ان يبقى في اتون الخلاف السياسي او الترقيع او جر المنافع باسم العراق نحو المصالح الشخصية وفوائد ومكاسب وقتية وتحقيق تقدم في الخارطة الانتخابية القادمة .......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك