المقالات

قريباً..المالكي في الأنبار!!


محمد الحسن

سنوات عجاف عاشها الشعب في ظل الولاية الثانية للسيد المالكي, ولم يُدرك الرئيس حجم المأساة إلى أن وصل أزيز الرصاص لمسامعه في المنطقة الخضراء..لعله تعرّض لخيانة من مستشاريه, سيما إنه أعترف بالتقارير الكاذبة في ملف الكهرباء التي يزوده بها نائبه "الشهرستاني", فليس غريباً أن يسير ويقرر وفق تقارير أمنية أو سياسية مكذوبة. التغيّر الحاصل في رؤية رئيس الوزراء لا غبار عليه, وقد أتضح في تحمسه لأي مبادرة تجمعه بالخصوم, وأخيرها حضوره أثناء توقيع وثيقة الشرف والتي بدا فيها مهتماً ومتسائلاً عن أسباب عدم حضور البعض.تشخيص الخلل, وإن جاء متأخراً, يعد من أولويات النجاح على كافة المستويات. لم يستمع السيد المالكي طيلة الفترة المنصرمة إلا للدائرة المحيطة به, والتي غالباً ما أدخلته في مطبات أدت في أحيان كثيرة إلى إختلافه حتى مع بعض أعضاء حزبه (كالأديب). يبدو إن الرئيس أستشعر الخطر المحدق بالبلد, رغم تأخره كثيراً وعدم قدرته على إستئصال المشاكل, بيد أنه قادر على معالجة أمور كثيرة, سيما بوجود فرصة مناسبة وهي (وثيقة الشرف والسلم الإجتماعي)..لا شك في وحدة الدولة العراقية ككيان كامل السيادة ومعترف به, غير إن المشكلة في إنعدام تمكّن الحكومة من ممارسة صلاحياتها في جميع أرجاء الدولة, وهذا ما يُضعف السلطة ويفقدها جزء من مشروعيتها وبالمقابل فهو يقوي نفوذ الإرهاب الذي بدأ يستفحل نتيجة لغياب سلطة الدولة في مناطق كثيرة.وثيقة الشرف التي أُسس لها في "اللقاء الرمزي" ونُظر لها قبل ذلك بكثير عبر (الطاولة المستديرة وتصفير الأزمات), تعد شعلة مذيبة لجليد العلاقة بين السيد المالكي (كجزء من المشكلة) وبعض الأطراف المتواصلة مع المتظاهرين في الأنبار. ليس جميع ما يطلبه الناس هناك قابلاً للتحقق, لكن يستطيع الرئيس التواصل مع أبناء الشعب وجهاً لوجه, ليثبت قدرته على التصرف كرجل دولة, ويحقق لهم بعض المطالب على أن يتم وضع جدول زمني ولجان حقيقية تتولى مهمة متابعة ذلك الأمر, وهنا سيكسب إنفراج سياسي يحسب له وينعكس ذلك على الأوضاع الأمنية المتدهورة, حيث إن شرعية الحكومة وسلطتها ستتعزز في المنطقة المتاخمة لمصادر الخطر.الأوضاع في البلد مأزومة, وليس من الضروري إستعداء شخصيات وأبناء مناطق ذات صبغة معينة. زيارة المالكي للأنبار تجنب الدولة الإنزلاق في الخطر, ويمكن أستثمارها لعزل الأصوات الناشزة والداعية للفتنة المذهبية, فالإرهاب يمارس خبث سياسي يفوق خبثه الدموي...تحرك يا دولة الرئيس وستكون حسنة تضاف لميزان حسناتك الخفيف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-09-21
لاشرف لمن يرى الدماء تسيل ولم يدافع عن الابرياء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك