المقالات

بأي حال عدت يا ميثاق


عمار جبار لعيبي

اجتماع جديد يجمع قادة البلاد وسط أجواء مليئة بالترقب والإرباك وميثاق شرف جديد يقال انه يختلف عن سابقاته وقعه المجتمعون ظهر يوم الخميس الموافق 199 جل ما يطمح إليه إعادة المياه إلى مجاريها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكتسبات العملية السياسية في العراق التي مرت بأزمات متعددة كادت إن تودي بحياة التجربة الديمقراطية في البلد .حيث حاول المجتمعون لملمة الوضع بعد إن خرج عن السيطرة وبدت بوادر الانهيار الأمني تلوح في الأفق فطرحت مبادرة السلم الاجتماعي من اجل إن لا نصل إلى مرحلة اللاعودة حيث ألقى كل قائد خطابا ً يعبر فيه عن وجهة نظره وردا ً على الأخر الذي قام بدوره بطرح وجهة نظره فبدأت السجالات والتلميحات وكل ٌ يغني على ليلاه .حيث تعتمد اللجنة المشكلة من اجل تنفيذ بنود هذا الاتفاق على الدستور كمعيار أساسي في كل قضية نص عليها الدستور ولا يجوز الالتفاف عليه بأي شكل من الإشكال وهذه حسنة لا يجب إنكارها مطلقا ً ولكنه عاد لينص على إن القضايا التي سكت عنها الدستور فبالإمكان التحاور حولها والتوافق عليها وهذا يعيدنا إلى الأمر الذي انتهينا عنده فما سبب كل ما جرى ؟ أنها التوافقات السياسية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك على حساب الوطن والمواطن .فهل العبرة في كثرة الاجتماعات أم كثرة المواثيق الموقعة التي انتهت قبل أن يجف حبرها أم بداية لمسرحية جديدة وأقول مسرحية جديدة بسبب كثرة المبادرات التي هدفت إلى جمع السياسيين على طاولة الحوار والتي كان أخرها الاجتماع الرمزي الذي دعا إليه السيد عمار الحكيم قبل فترة ليست بعيدة؟فنحن نحتاج إلى روحية جديدة في التعامل من اجل العراق من اجل من ضحوا بالغالي والنفيس لنصل إلى بلد ديمقراطي ليس حكرا ً لأحد وعلى حساب احد فهل وصلنا إلى هذه المرحلة من التفكير وتغليب المصلحة الوطنية على حساب المصالح الخاصة ؟بعيدا ً عن التصريحات المتفائلة أو المتشائمة والتنظيرات التي لن تستطيع إن تسبر غور الإحداث المستقبلية ليس لدينا سوى إن نتمنى بأن يكون هذا الميثاق فاتحة خيرا ً على جميع العراقيين وأن يتناسى السياسيين بعضا ً من خلافاتهم ويجمدوا الأزمات من اجل خدمة الوطن والمواطن الذين يعتبرا أسمى غايات الأنظمة السياسية على الإطلاق .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب
2013-09-21
الحليم نكفية الاشارة --- قبل ميثاق الشرف يجب تطهير الدولة من المفسدين ومحاسبة المقصرين وفضح المتواطئين ما فائدة المواثيق مع اناس لايلتزمون انة مجرد دعاية وابعاد الشبهة واللعب في الوقت الضائع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك