المقالات

لا تسحبونا الى الخلف..


الكاتب: قيس النجم

رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة, هكذا يقال لكل الساعين نحو المجد والقمة, في خطواتهم الاولى الى عالم الابداع؛ واليوم نقولها وبكل صراحة الى رئيس البرلمان السيد اسامة النجيفي, وهو يسير على خطى الكبار بعد زيارته الاخيرة الى الجمهورية الاسلامية في ايران.زيارة جاءت في وقتٍ كان محسوباً ومدروساً بدقة, وهي ناجحة بكل المقاييس لكسر الطوق المربوط برقبة الطائفية المقيتة, وزراعة الامل من جديد.إن السعي الجاد والحقيقي الى أعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, بدون تنازلات يعتبر هذا بحد ذاته مكسباً للعراق, وانها الخطوة الصحيحة لبناء علاقة متوازنة بين جارين ازليين على مدى الدهر؛ وهذه الزيارة لها مردود جيد على الشعبين العراقي والايراني, وتعتبر تمهيداً للانفتاح الكامل بين الجارين المسلمين الصديقين.ذهابه الى الجمهورية الاسلامية في ايران, لما يمثله من مكانه كرئيس للبرلمان والسلطة التشريعية, وكذلك المكانة الحزبية كرئيس اكبر كتلة في الطائفة السنية (متحدون), هو كسر للجمود بين البلدين على كل الاصعدة منها الاقتصادية والامنية؛ وتأثير التداعيات السورية و الاقليمية على العراق, والترحيب الذي حظى به السيد النجيفي في ايران, كان متميزاً من كل الاطراف الرسمية والشعبية, لم يحظـى به اي زعيم شيعي من قبل؛ واشادت القيادات الايرانية بأهمية هذه الزيارة باللقاء الغير مسبوق لأهميتها الشخصية, ومن اجل تقارب الافكار والرؤى بين البلدين, ولفتح صفحة جديدة تخدم الشعبين, واذابة الجمود حول الفكرة (الطائفية) المقيتة التي اصبحت حاجزاً كبيراً, ولبناء علاقة قائمة على اسس حقيقية, وتعاون مؤسساتي يتناسب مع التوجه الجديد للسياسة الايرانية المنفتحة في فترة ولاية روحاني للبلاد. اذن الزيارة جاءت موفقة, وخطوة صحيحة نحو (كف الالسن), التي تتكلم بالطائفية, ولتكون اكبر رد على الذين يحملون في أيديهم ابواق النشاز, ونقول الى من يريد ان يشوه تلك الخطوة المباركة للسيد النجيفي, وزيارته الاخيرة الى الجمهورية الاسلامية في ايران, انكم لا تستطيعون ان تسحبونا للخلف, وتعيدونا الى المربع الاول لأننا عرفنا الدرس, واصبح صوت المنادي بالدم واضحاً, وليس له مكان بين رجال العراق الاوفياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك