المقالات

بلا كلمات...


حيدر فوزي الشكرجي

بعيدا في بلد المهجر أرى في بلدي نار تسعرأأكتب، عن أمن ضيع أم أكتب عن بلد يركع؟أأكتب، عـن أم تبكي أم اكتب عن طفـل قطع؟أأكتب، عن بلد شامخ أم اكتب عن شعب يُسرق؟عن ماذا أكتب أٍدين أستنكر أشجب أصرخ، لا فائدة نفس السيناريو ونفس المسرحية السمجة تعاد وتعاد، فلا يتعب الممثلون ولا يغادر الجمهور، إرهاب يستبيح بلادنا في أي وقت يرغب يضع إعلان في الانترنيت عن المكان والزمان وينفذ في الموعد وقواتنا الأمنية تتفرج بصمت الحملان، وبعد العملية الناجحة تغلق الطرق ويضييق على المواطنين ويتحول الحمل إلى أسد على شاشات التلفزيون وعلى المواطن المسكين.الكل بات يعلم بفشل الخطط الأمنية وبفشل جهاز كشف الإرهاب، فإلى متى تستمر الخدعة لا أحد يعلم، ومتى تفكر الحكومة جديا محاربة الإرهاب أيضا لا أحد يعلم. ومن ناحية أخرى عدا إجراءات بسيطة وخجولة لا تضر الإرهاب بل المواطن لا توجد أي إستراتيجية لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، فأي مواطن لا يستطيع تحويل 20 دولار إلى شخص من بنك حكومي بحجة محاربة الإرهاب، بينما تهرب ملايين الدولارات إلى الخارج بفعل الفساد، وحسب تقارير ديوان الرقابة المالية وبحماية مسؤوليين كبار وأكثر هذه الأموال تمول الإرهاب!!وكل فترة يخرج مسؤول يتهم الدول المجاورة بمساعدة الإرهاب ولكن لم تقدم شكوى رسمية من العراق ضد أي بلد و لم يستدع أي سفير لتبليغه برسالة احتجاج كما هو متبع، إذا حتى هذه الخطوة تظليل وخداع.والأدهى من يخرج يتهم طائفة كاملة من الشعب بالإرهاب، يسعى إلى كسب عدد من الأصوات، ويبث روح الفرقة بين الأحباب ويخلق بيئة ملائمة لنمو الإرهاب. تصريحات نارية تدعو لمحاربة الإرهاب وبنفس الوقت قرارات عفو سرية وتهريب لقادة الإرهاب. في الإعلام دعم للمتظاهرين وفي الحقيقة قمع وحصار.مشاريع بناء وأعمار هائلة على الورق وفي الحقيقة وهم ودمار.اختلط الحابل بالنابل وتاهت الحقيقة في سحابة من الكذب والخداع.حتى بتنا نخشى أن الحكومة تدار بالإرهاب.لهذا كتبت مقالي بلا كلمات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك