المقالات

التحرك الروسي والتهديد الايراني انقذ الشرق الاوسط


صباح الرسام

الازمة السورية التي جعلت المراقبين والمحللين يترقبون الضربة المزمعة من قبل امريكا لاسقاط حكومة بشار الاسد انتهت وافشلت اراء وتوقعات المراهنين على الضربة الامريكية كما قتلت امنيات اصحاب العقول المتحجرة الذين صفقوا ورحبوا بقرار الضربة الامريكية ولا ينظرون لعواقب الضربة واين ستؤل الامور ، اقلها حرب اقليمية تدمر دول الخليج ان لم تكن حرب عالمية جديدة .نهاية الازمة لم تكن بسبب تعقل امريكا او رأفة بسوريا وانما كانت هناك اسباب احرجت امريكا وجعلتها تبحث عن مخرج من مأزق التهديد الذي وقعت فيه ، فهي هددت وأزمت وحشدت قطعاتها العسكرية ولم يبقى الا التنفيذ فكان التحرك الروسي الجاد بحشيد اساطيلها مفاجئة اربكت الموقف الامريكي وكان الاتفاق الروسي الامريكي حول المواقع الكيميائية بوضعها تحت المراقبة الدولية واخيرا دخلت سوريا معادة حظر الاسلحة الكيميائية فكان الاتفاق مخرجا انقذ امريكا من المأزق .التهديد الايراني عامل مهم اعطى لروسيا ثقة بان دولة ايران ستنفذ تهديدها باعتبارها العدو الاول لامريكا واسرئيل والحليف الاستراتيجي لسوريا مما جعل روسيا تقف موقف جاد فحركت اساطيلها في البحر المتوسط وزودت سوريا بالاسلحة التي تمكنها من ردع الضربات الامريكية ناهيك عن تصريحات التهديد بعد غياب طويل فقد كانت تكتفي بالتفرج على العنجهية الامريكية ومغامراتها في المنطقة واكثر ما يصدر منها بيان رفض او ادانة ، فالدعم الايراني لسوريا اعطى قوة لروسيا فقد هددت ايران بتصريح احد المسؤولين بان ايران لم تقف مكتوفة الايدي وفي تهديد من احد قادة الحرس الثوري نحن سنحدد نوع المعركة ونحن من سينهيها في حال الاعتداء على سوريا وقد هددت بضرب المصالح الامريكية في الخليج وضرب الدول الداعمة لهذه الضربة ، ولن تكون دولة اسرائيل بعيدة عن الرد الايراني بل ستكون الهدف الاول لهذا الرد الايراني . ولا ننسى مضيق هرمز الذي تسيطر عليه ايران الذي سيغلق مباشرة وهو ممر حيوي وهو الشريان الذي تتنفس منه دول الخليج واغلاقه يؤثر بل يوقف تصدير النفط من هذه الدول مما يضر بمصالح الكثير من الدول التي تستورد النفط مما جعل الدول المستوردة والمصدرة ترفض الضربة العسكرية .نهاية الازمة افشلت اماني الدولة الداعمة للارهاب واعادت لروسيا هيبتها واخذ موقعها في المنطقة مما يؤشر على ولادة تحالفات جديدة تستفيد منها روسيا سياسيا واقتصاديا ، كما تشير ان ايران لها تأثير فاعل في تغيير القرارات المهمة والكبيرة وتحرج اكبر دول العالم المعروفة بسياستها ومغامراتها المدمرة للدول والشعوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2013-09-17
سوف يعطون الاسد فترة قصيرة لتسليم ماعنده من الاسلحة الكيمياوية خوفا من استعماله على(؟؟؟) ثم بعده سيضربونه شر ضربة. لا روسيا ولا ايران تقف امام خطة اميركا المرسومة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك