المقالات

سوريا حلم أم كابوس


عمار جبار لعيبي

سوريا الحلم هذا ما يطلقه عليها البعض الذين هم من المساندين بل والدعاة إلى إسقاط نظام بشار الأسد وتسليم السلطة إلى المعارضة وعناصر الجيش الحر بينما في الحقيقة أصبحت سوريا الكابوس المرعب الذي تريد اغلب دول العالم الاستيقاظ منه لما له من تداعيات وتأثيرات كبيرة وخطيرة على اغلب الدول سواء كانت مجاورة لسوريا أم لم تكن كذلك فموضوع التدخل العسكري في سوريا اخذ يؤثر في جميع الأنشطة والتحركات الدولية سواء كانت دول كبرى أو صغرى .والعراق بحكم موقعه المجاور لسوريا فهذه التداعيات والاضطرابات التي حصلت وستحصل فيها لها عظيم الأثر عليه وعلى جميع المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية التي لا يمكن تجاهلها لخطورتها وكما وصفها سماحة السيد عمار الحكيم (دامت بركاته) في خطابه بالعاصفة القادمة نحو العراق والتي تتطلب العمل الكثير من صناع القرار وقادة الكتل السياسية من وجوب توحيد المواقف تجاه هذه القضية على الأقل وتوحيد الصف العراقي وتجميد الأزمات لكي نستطيع الصمود إمام هذه العاصفة الرملية والوصول بالعراق إلى بر الأمان من اجل مصلحة العراق الذي يجب إن تقدم مصلحته على جميع الأمور والخلافات السياسية والمصلحية وكل هذا يصب في مصلحة المواطن أولا وأخيرا والذي هو جل غاياتنا التي قدمنا ونقدم وسنقدم من اجلها الغالي والنفيس .شرق أوسط يخلوا من الأسلحة النووية تعيش فيه كل الدول بسلام لا وجود فيه لدولة تعتدي على الأخرى شعار ٌ جذاب عند سماعنا له لأول مرة ولكن ما خفي كان أعظم لأنه وسيلة لغاية ليس هناك اخطر وأدهى منها محاولة لدمج إسرائيل في المنطقة وجعلها جزءا ً عضويا ً فيه بدل كونها غدة سرطانية زرعت فيه رغمً عنه لتقود الشرق الأوسط بما يتلائم ورؤية الغرب لذلك .فمنطقة تخلوا من الأسلحة النووية - وهذا طبعا ً لا يشمل إسرائيل ولا يجبرها على الانضمام إلى معاهدة حضر انتشار الأسلحة النووية - مغامرة أمريكية جديدة استمرارا ً لمغامراتها التي لم تسلم منها دولة لم تواكب وتوافق على السيادة العالمية لأمريكا ستشعل فتيل الفتن والحروب الداخلية في المنطقة لإشغالها بأوضاعها الداخلية المربكة والمتناقضة بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان لاسيما الدول التي عرفت بعدائها أو على الأقل رفضت كل علاقة ودية مع إسرائيل التي لم ولن نقبل بها كونها مغتصِبة لجزء من الجسد الإسلامي الذي سوف يستعيد هذا الجزء لتبقى هذه الأرض ارضا ً عربية رغم كل جهود الاستكبار العالمي ومحاولة دمجنا في المنظومة الليبرالية الغربية لجعل شأن كل دولة خاصا ً بها لوحدها من اجل تفريق الدول العربية ومنع إي محاولة لتوحيد الصف العربي والإسلامي في القضايا المصيرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك