المقالات

تجار الوطن والمواطن


حسين الركابي

قد اختلف مع الكثير من المتابعين للشأن السياسي العراقي، عندما اثمن شجاعة بعض اعضاء مجلس النواب، والتي افتتح طلاسمها النائب حيدر الملا. إن اعتراف الانسان بما يحمل من افكار، وأيدلوجيات، والافصاح عن هويته الحقيقية، ونظرية مشروعه للمستقبل، هذا يحتاج إلى شجاعة كبيرة بغض النظر عما يحمل من افكار، ومشاريع اخرى؛ وقد تظهر مثل تلك الشجاعة أو الاسلوب في اوقات معينة، وتختفي في كثير من الاوقات الاخرى. حيث تحتدم مثل هكذا اساليب قبيل كل ممارسة ديمقراطية تجري في العراق، والتي افتتح مشهدها الاول النائب عن القائمة العراقية"حيدر الملا" عندما اعترض على رفع صور واحد من اعظم الشخصيات الاسلامية، والسياسية في العالم، وعلى نفس السياق فقد انفتحت شهية النائب"احمد العلواني" الذي توعد الشعب بالموت، والتهجير من على منابر(...) والتحق في ركبهم النائب"مطشر السامرائي" الذي تكلم بما يعتقد، وما يؤمن به، هذه الشجاعة والصراحة في وضح النهار من أولئك النواب؛ فقد اثمرت الكثير للشعب العراقي، حيث رفع الستار عن الوجوه المتخفية تحت رداء الوطنية. وقد دفعت الاخرين إلى إن يفصحوا عن انجازاتهم الكبيرة خلال الاشهر والأعوام المنصرمة، والتي تكللت بالنجاح الباهر حسب ما يعتقدون، وقد صرحت بها النائبة"المعطاء" حنان الفتلاوي؛ حيث تناولت في مجمل حديثها عن الوضع الأمني، والتقدم الكبير في هذا الجانب فقد قالت (ان سقوط 800 شهيد في شهر اب يعد انجازا للحكومة!وأضافت في تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام إن 800 شهيد خلال اب المنصرم دليل على نجاح للسيد رئيس الوزراء! تضاف الى سجل نجاحاته المتواصلة لتحقيق الامن للمواطن العراقي، ويذكر ان 800 شهيد فقط خلال شهر اب / اغسطس في حين سقط في شهر تموز يوليو السابق 1000 شهيد. وعلى نفس الصعيد، فقد حذرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيدة جاكلين بادكوك، قائلة: على الرغم من انخفاض أعداد الضحايا في شهر آب/أغسطس مقارنة بشهر تموز/يوليو، إلا انه لا تزال أعمال العنف تخلّف آثاراً كبيرة على المدنيين، وتشكل مصدر قلق كبير في ظل مقتل ما يقارب5,000 مدني وإصابة12,000 آخرين منذ بداية سنة 2013( إن كشف النقاب عن الاعمال والأفعال لدى أصحاب الشركات المتاجرة بنا وطناً وشعباً يضيف لنا عزيمة وإصرار على مواصلة التسلق نحو القمم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك