المقالات

أللطيفية تعود للواجهة من جديد بذبح الأطفال والنساء


حيدر عباس النداوي

لازالت مرارة الألم ورائحة الدم والغدر تنشر آثامها فوق سماء وشوارع منطقة أللطيفية التي اقترن اسمها بالخروج عن المنطق والشرف والرجولة وعدم الانتماء الى العراق ولازالت ترتسم فوق حيطان هذه المدينة الغادرة صور الغدر والخيانة والدناءة ولازالت حفر شوارعها تحتفظ بحسرات ودموع الضحايا وقسوة الجلاد.ويبدوا ان أللطيفية أدمنت جرائم القتل الطائفي وذبح النساء والأطفال وباتت لا تصبر على فراقه بما قيض لها من تواجد للمجاميع الإرهابية واحتضان اهلها لهذه المجاميع وتداخلها مع المناطق المفتوحة الموصلة الى المنطقة الغربية الوَلادة للقتلة والمجرمين وممن لازالوا يتاجرون ويشترون بشعارات الإسلام اليزيدي الأموي.والشيء المؤكد ان الحديث عن أللطيفية واتهامها بكل ما فيها من اثام وإجرام يندى له جبين كل غيور وشريف يقودنا الى ما يؤكد وجود تقصير وتأمر وتهاون من قبل القوات الامنية المتواجدة والمسؤولة عن حفظ الامن في هذه المنطقة والتي هي الفرقة (17) لان حفظ الامن من مهام هذه الفرقة التي مضى على تواجدها في تلك المنطقة فترة طويلة وبالتالي فان مسالة إقرار الامن يفترض ان يكون من البديهيات ،اما ان تطهر المنطقة ويقضى على الجيوب والعصابات الإجرامية وتستقر المنطقة لاكثر من خمس سنوات ثم تعود الى الواجهة من جديد فهذا يعني ان القوات الامنية لم تقم بمهامها ولم تستطع منع تشكيل الخلايا الارهابية بسبب ضعف الجانب ألاستخباري وبسبب الفساد والاختراق والاستهانة بالدم العراقي.ان الجرائم التي حدثت في أللطيفية جرائم مروعة وجرائم ضد الإنسانية لبشاعتها وقبحها وعلى هذ الأساس فان من واجب الحكومة البحث عن الجناة وتقديمهم الى العدالة وبطريقة تعيد الكرامة الى الضحايا وعوائلهم وتضع حدا لكل من تسول له نفسه التعدي على حرمة الأبرياء وقتل الطفولة والغيرة والشرف وتعيد هيبة الدولة وسلطتها.ان التمسك بالحكومة وبسلطتها القضائية وأجهزتها الأمنية لقطع دابر المجرمين في أللطيفية او غيرها من المناطق الساخنة امر قد لا يبدوا منطقيا مع عدم وجود البديل القانوني لان هذه السلطات لم توقف عودة عجلة القتل والتهجير وذبح النساء والأطفال من جديد ومثل هذا التراجع يمثل انتكاسة في سجل الحكومة وأجهزتها الأمنية.ان تكرار الجرائم وبالكيفية والمكان يمثل أقسى درجات الفشل للحكومة والأجهزة الأمنية ويسجل اعلى درجات النجاح للمجاميع الإرهابية وقدرتهم على النمو والتعايش والظهور في الأوقات التي يرغبون.علينا ان لا نلعن الإرهاب والإرهابيين عندما نبكي أطفالنا وكرامتنا ورجولتنا الغائبة لانهم ليس السبب في ماساتنا بل علينا ان نلعن انفسنا لانا وثقنا باشخاص لا يجيدون غير الكذب والفشل والمتاجرة بارواح الابرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-09-14
طرد اي بعثي من الأمن والشرطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك