المقالات

البصرة تُعاقب دون ان يعرف المالكي السبب


حيدر عباس النداوي

رغم ان مشروع قرار البصرة عاصمة العراق الاقتصادية الذي تم قراءته قراءة اولى من قبل ممثلي الشعب يتضمن كل الموجبات التي من شانها ان تسارع به الى الإقرار والموافقة والتصويت عليه الا ان هذه الموجبات لم تدفع به الى الإمام ولا زال يراوح في نقطة واحدة لم يتقدم منها الى بوابات مجلس النواب لإدراجه ضمن فقرات القراءة او التصويت او يتراجع الى إدراج الإهمال والنسيان في زوايا التعمد بمجلس الوزراء.ولا يخفى على الجميع أهمية هذا المشروع الحيوي للبصرة كمدينة إستراتيجية او للمحافظات الاخرى كونه سيعيد بناء مدينة التاريخ والنخيل والنفط ويشعل فيها روح الحركة والمنافسة والتحضر مثلها مثل باقي عواصم الجوار الاقتصادية بل ان البصرة ستكون أفضل من جاراتها بما تمتلك من طاقات وإمكانات مادية ومعنوية وبشرية وموقع إستراتيجي وموروث تاريخي لا يمكن وصفه وكل هذا التغيير الذي ينشده المشروع لم يأتي على أعتاب تقليل فرص تطور وبناء المحافظات الأخرى ولا يأتي ايضا من بوابة حرمان المحافظات الأخرى من استحقاقاتها المالية لان البصرة هي من تغذي نفسها وتغذي غيرها لذا فان من يوافق على القرار لم يكن متفضلا بقدر ما يكون ملتزما بقسمه وبمستوى المسؤولية.ان إقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية اذا ما تم وسيتم فانه سيكون تكريما وتقديرا للبصرة وأهلها الطيبين لان البصرة تستحق اعلى درجات التكريم بسبب ما تقدمه من خير لجميع العراقيين كما ان اهلها يستحقون هذا التكريم لانهم يعطون دون حساب او مَن او شعور بتفضيل وهم يعيشون في أسوء حالات البؤس والعوز والمحرومية ولا يوجد في الكون من يتعامل بمثل هذه الجدلية المقلوبة التي تبيح للجميع التنعم الا صاحب المال.ان الحلقة المفقودة في رفض المشروع من قبل مجلس الوزراء لازالت عصية ولم يتم التوصل اليها لحد الان ولهذا فان من يريد معرفة سبب عدم اقرار المشروع وبقاءه حبيسا في ادراج مجلس الوزراء عليه ان يعرف السبب من مجلس الوزراء ومن شخص السيد المالكي تحديدا الذي أعلن تأييده للمشروع في جلسة مسجلة جمعته مع عدد من مسؤولي بعض القنوات الفضائية الا ان الشيء الغريب في الجلسة هو ان المالكي رغم تاييده للمشروع ورغم وجود التخصيصات المالية وعدم وجود موانع قانونية او فنية الا انه يجهل السبب في رفض المشروع وتقييده وحجزه في مجلس الوزراء.ان السبب الرئيس في عدم اقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية لا يمكن معرفته الا من قبل شخص واحد وهذا الشخص للأسف لا يعرف هو ايضا السبب الرئيسي للرفض لحد الان كما يدع وحتى يعرف هذا الشخص السبب علينا ان ننتظر نهاية هذه الدورة الانتخابية او اطلاق المشروع في اللحظة التي يتم فيها معرفة السبب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك