المقالات

موجة التصفيات بكواتم الصوت


حميد الموسوي

تنوع العمليات الارهابية من حيث الازمنة والامكنة والشرائح المستهدفة ونوع الاسلحة المستخدمة واسلوب التنفيذ لم يعد يثير استغراب العراقيين اويشكل مفاجأة لهم بل صار امرا مألوفا ومتوقعا مهما كانت بشاعته ،وكانت ماكانت طريقة تنفيذه والاسلحة المستخدمة.انما اللافت في الامر تصاعد حدة استخدام الاسلحة المزودة بكواتم للصوت واتساع مساحة استخدامها وكثرة ضحاياها وامتداد وتعدد انواعها لتشمل البنادق التي تقتنص ضحاياها عن بعد ومن دون ضجة اوصوت ليفلت الارهابي من العقاب بعد ان يكون قد نفذ جريمته بهدوء واطمئنان بدل ان ينفذها عن قرب بواسطة المسدس المزود بكاتم للصوت الامر الذي يعرضه لأنتباه القوات الامنية والناس القريبين من مكان الحادث وقد يقبضون عليه او يقتلوه .ازدياد اعداد ضحايا هذه الظاهرة الخطرة وارتفاع موجة التصفيات بكواتم الصوت يعزوها المراقبون للشأن العراقي والاوضاع الامنية المضطربة فيه الى امور عدة منها:- اولا:- سهولة دخول اسلحة كواتم الصوت نتيجة تورط مخابرات اجنبية متعددة يساعدها على ذلك امتداد الحدود مع محيط اقليمي يسعى الى زعزعة الاوضاع في العراق وكل له اهدافه على الساحة العراقية فضلا عن شيوع الفساد في المنافذ الحدوية وصعوبة ضبطها والسيطرة عليها.ثانيا:- عدم وجود قوانين حازمة وعقوبات رادعة تجرم حملة الكواتم ومصنعيها ومهربيها والمتاجرين بها والتي يجب ان تصل الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة.ثالثا:- زيادة عمق الانقسام الداخلي بين الاطراف السياسية والذي ادى بدوره الى اتساع رقعة الخلافات الحادة وتربص كل طرف بالآخر.رابعا:- انقسام الحكومة حتى على مستوى الحزب الواحد فضلا عن تقاطعاتها مع المناوئين ومع البرلمان في مواقف كثيرة.خامسا:- وجود التنظيمات الارهابية من القاعدة وبقايا السلطة السابقة وفصائل دولة العراق اللااسلامية والطريقة النقشبندية.خامسا :- وجود الاعلام المحرض على العنف والمثير للاشاعات التي تؤجج الفتن وتدفع الى التصفيات العشوائية.سادسا :- استمرار بعض الجهات العشائرية والبرلمانية وشيوخ مساجد بالعزف على الوتر الطائفي .سابعا:- ضعف اداء وقلة خبرة الاجهزة الامنية ما يحول بينها وبين السيطرة على الاوضاع الامنية وخاصة فيما يتعلق بالاسلحة الكاتمة للصوت .بعض عمليات التصفية طالت سياسيين وموظفين وعسكريين يفتقرون الى وجود حمايات خاصة ،وبعضها طالت اناسا بسطاء لا على التعيين وبسبب الهوية ،وبعضها كيدية وثأرية.الامر في غاية الخطورة ومرشح للتفاقم ان لم يتدارك من قبل تظافر جهود المخابرات والداخلية والد فاع ومكافحة الارهاب،وتفعيل قوانين الاعدام بحق حملة ومهربي ومصنعي هذه الاسلحة الفتاكة المحرمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2013-09-13
هل من الصعب ان تقوم الحكومة بمصادرة الأسلحة مهما كان نوعها مقابل عقوبة شديدة لمن بحيازته أي قطعة سلاح وماذا تنتظر الحكومة للمجرمين الذين في السجون ؟ في زمن الأرعن صديم التكريتي وبعدما خرج جيش صديم من الكويت بالجلاليق وانتفض الشعب وبعد قمع الانتفاضة من قبل زبانية صديم جمع النظام آنذاك كميات كبيرة من الأسلحة ، لماذا لا تصادر حكومتنا الحالية الأسلحة ، ومن اين يأتي العتاد ، فعلا شئ عجيب غريب .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك