المقالات

برلمانيون منفلتون


حميد الموسوي

حرصا على سمعة مؤسستنا التشريعية،واسى لما تتعرض له من ضغوطات حكومية وشعبية في ظروف غاية في التعقيد والصعوبة والخطورة،ودرءا لما يوجه لها من انتقادات شبه يومية،بمناسبة ومن دون مناسبة،وخوفا من ان تتفاقم الحالة فينسى البرلماني وظيفته ويتنصل عن مسؤولياته ويتحول البرلمان الى حضور حسب المزاج،و مجرد ايد ترفع حسب المزاج وارضاء لرئيس الكتلة، وتخفض للسبب ذاته.وخوفا مضاعفا على السمعة الدولية والعربية فضلا عن الشعبية لهذه المؤسسة وهي السلطة التشريعية الاخطر نتساءل :-* أمن اللائق تمرد بعض البرلمانيين على الحضور منذ تسعة اشهر وتفرغهم لاعتلاء منصات التحريض الطائفي وبشكل معلن وعبر الفضائيات دون اتخاذ اي اجراء بحقهم بل على العكس تماما اذ تصلهم رواتبهم المليونية ومخصصاتهم الباذخة ورواتب حماياتهم الى بيوتهم وبكل احترام وتقدير؟!.* هل في اعراف البرلمانات العربية والعالمية بند يجيزاقامة البرلماني في بلدان يختارها حسب رغبته ويتواصل مع قبة البرلمان ورئاسته عبر الشبكة العنكبوتية والفيس بوك والموبايل متناسيا انه ممثل لشريحة واسعة اوصلته لهذا المنصب وحملته امانة تمثيلها؟!.* هل حصل ان وجهت تهمة الارهاب الى برلماني عربي اوافريقي او اوربي وغضت الرئاسة طرفها وصمت آذانها واستغشت ثيابها ولم تحرك ساكنا ،ليترجم سكوتها علامة رضى تشجع آخرين ليكونوا عينا واذنا ويدا للارهاب داخل اخطر مؤسسة في الدولة وفي احلك ظرف تمر فيه البلاد؟!.* كل برلماني في العالم يتقاضى راتب وظيفته التي كان يمارسها مع اضافة مخصصات بسيطة تعويضا عن عمله المضاعف في البرلمان ،ويخصص راتب مقارب لغير المرتبطين بوظيفة ،وعند انتهاء الدورة البرلمانية يعود كل منهم الى وظيفته الاصلية فهل هنالك نسبة او وجه للمقارنة بين برلمانيينا برواتبه ومخصصاتهم الخرافية وبين برلمانيي العالمين؟!* هل اتخذ برلمانيو العالم شاشات الفضائيات ومنصات التظاهر والاعتصامات منابر لشتم الآخرين والتعريض بشرائح اصيلة والاساءة لمكونات عريقة ، و للتحريض الطائفي والتأليب على الدولة والدعوة لأسقاط الدستور ؟!. * عملية التصدي بحزم من قبل ممثلي كتلة معينة لأفشال اي مشروع وطني حيوي تطرحه كتلة منافسة حتى لايسجل مكسبا جماهيريا لها مع مافي ذلك المشروع من مردود اقتصادي وخدمي واجتماعي هل حصلت هذه المفارقة في برلمان غير البرلمان العراقي ؟!. * كيف ينظر العالم لبرلمان العراق الذي علم الناس القوانين وخط لهم الحروف؟!وبماذا نرد على الشامتين والمتهكمين...وكيف نعتذر لللائمين والعاتبين؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك