المقالات

بلد ... الفردي!!


حيدر صالح النصيري

لو فرضنا ان قرار وزارة الداخلية بخصوص سير المركبات ذات الارقام الفردية والزوجية جاء صائباً, كونه خفف من الزحامات المرورية, على الرغم من معارضة البعض , ومع ذلك يعد حلاً ترقيعياً مؤقتاً, فلماذا لا نتخذ منهُ تجربة في عملية أدارة البلاد.العراق بفتقد رئيس الجمهورية ( جلال طلباني ) صاحب الرقم ( 1) وهو على كل حال رقماً فردياً.. طالباني طريح الفراش منذ شهور ولم يملأ موقعه , أذن نحن بحاجة الى رئيس رقم( 2 ), كي يقود البلاد حتى يشفى صاحب الرقم الفردي ,ولا يبقى الوطن من دون رئيس لجمهوريته في الوقت الراهن .

دعونا نستثمر قرار الفردي والزوجي لوضع بديل لرئيس الوزراء صاحب القرارات (الفردية), سيما أن مخرجات دورته الثانية مزيداً من الصراعات, ودوامة من زحام الاخفاقات وتعطيل سير بناء مؤسسات الدولة على أسس منهجية ورؤية معمقة,لذا بات من الضروري أن يبدل برئيس وزراء ثاني ( زوجي ) الصلاحية ولايتمتع بالتفرد بالقرارات, بغية التخلص من المشاكل العالقة التي لا تخدم العملية السياسية.

ووفقاً لنظامنا السياسي , فالبرلمان يعد الممثل (الاول) عن الشعب, لكن مجلسنا النيابي لا يحرك ساكنا وكانت المحصلة خدمة أعضائه, وجلساته أمتازت بالغيابات دون رقيب أو حسيب, هم منشغلون برواتبهم الانفجارية التي يتقاضونها دون أي خدمة تنهض بواقع المواطن, ويتمتعون أيضاً بالعدد الفردي, وعلينا جلب ذوات نيابية بديلة مادمنا على أعتاب أستحقاق أنتخابي, ليكونوا البديل (الثاني ) اصحاب الرقم الزوجي لعلهم يكونون افضل حالاً من سابقيهم.

علينا وضع بديل للبعض من الذين يمتازون بالعقول الرخوة التي تتقبل جميع ما يصدر من حولها دون المطالبة بحقها, وللأسف كل العالم يتطور ألا ألعراق له الامتياز في صنع الطغاة, ويالسخرية القدر وصلت درجة الإهانة للمجتمع بأن "يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم " , يالوقاحة المتسلطين !

وأذا لم تتحقق هذا التعديلات, فنرجو من الحكومة فسح المجال للدول الأوربية وغيرها التي تستقبل اللاجئين, أن تفتح أبوابها للمواطن العراقي, كي تسهل عليه ألتكاليف ألمالية وعناء السفر, وبذلك نضمن أرواحنا التي تواجه الموت ورجالات السياسة محميون بدمائنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك