المقالات

محل مبادرة المالكي من الإعراب


بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

قيمة أية مباردة تكمن في مدى مصداقية وهيبة مطلقها , والهيبة تقاس بعظمة البلد الذي يمثله المبادر فإذا كان البلد محترما كانت المبادرة محترمة , وإذا كان البلد منحطا ومتأزما وفاشلا وفاسدا ومتخلفا تصبح قيمة المبادرة في الحضيض وفي خانة السخرية

عظمة المالكي لازالت على حالها بسبب من يصور له نفسه على إنه يحظى بإهتمام دولي منقطع النظير ! وهو من الأرقام الصعبة التي تؤثر بمجريات الأمور في المنطقة العربية والعالم ولذلك بادر الرجل الى طرح هذه المبادرة تجاه سوريا التي حيرت أحداثها العالم وأربكت تفكير أوباما وكيري وكبارقادة العالم

الرجل ينتظر من مبادرته أصداء واسعة الإنتشار الإعلامي أقلها على مستوى الإعلام العربي فلم ير هذه الأصداء ! فنظر الى الإعلام العراقي لعله يبث هذه المبادرة فلم يجد آذان صاغية لمبادرته ولم يجد قناة عراقية محترمة تبث مبادرته ! فأمر قناة العراقية بتهويل المبادرة وتكرارها مئات المرات على مسامع العراقيين ! هذا الأمر الذي أصدره الى كادر القناة أصابهم بالذعر والخوف الشديد فماكان على العراقية الا أن تزف له بشرى كاذبة مفادها أن مبادرته تخظى بتأييد منقطع النظير من كافة الدول العربية والعالمية وذهب مراسلها لاستجداء مجموعة من الصحفيين العرب من أجل الترويج لهذه المبادرة عن طريق تصريح بسيط يبث على الشاشة مقابل إغراءات جيدة !

على المالكي أن يدرك بأن قيمته تكمن في إحترام شعبه له , فإذا الشعب كان راضيا عنه ترضى عنه الدول وإذا كان شعبه غاضبا منه عندئذ تكون شعبيته عند الدول في الحضيض ولم تسمع آراءه ولم يحظ بأي إهتمام

العالم ياسيدي يراقب تصرفاتك وأعمالك ويرصدها خطوة خطوة يكاد يكون رصدهم متقارب مع مايرصده أبناء الشعب فكيف تريد من العالم ان يحترم مبادرتك وحكومتك موغلة بالفساد والقمع والديكتاتورية وكيف تريد لمبادرتك النجاح وأن تعمل وفق المحور الإيراني الروسي ؟

عليك ياسيدي ان تعرف بأنك لاتمثل رأيك ولاتمثل دولتك ولاتمثل شعبك

شعبك أهنته في مظاهرات 31 آب وحكومتك أهنتها عندما جعلتها في موقع الدفاع عن تصرفاتك الصبيانية الطائشة العراق بفضلك من أسوأ بلدان العالم ولايقارن الا بالصومال وقندهار وعاصمتنا بغداد إختطفتها لتصبح أسوأ عاصمة للعيش ما الذي تبقى في العراق بفضلك كي تبادر الى حل أزمات الآخرين أنت إسلامي ويفترض بك أن تعرف أقوال الإسلام أكثر مني فإسلامك يدعوك الى معرفة قدرك " رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه "لو كنت يادولة الرئيس عملت على خدمة شعبك وساهمت في إخراج العراق من مشاهد القتل اليومي وساهمت في زيادة الخدمات ورفاه الشعب العراقي لكانت مبادرتك ناجحة ومؤثرة في العالم لكن فشلك تجاه الشعب العراقي جعلت من مبادرتك إضحوكة كبرى سوف يتلاقفها فيصل القاسم ليضحك عليها كثيرا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك