المقالات

البصرة بلا مجاهدين {1}


الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

أيام فرض التبرعات بالقوة والتهديد بعنوان " تجديد شباك الإمام الكاظم-ع-" قامت مديرية الأمن بحملة كبرى للفرهود تحت هذا العنوان " فدخلت قوة من رجال الأمن مع رجل عسكري يحمل رتبة مقدم اسمه " خلف " يعمل في محافظة البصرة مدير علاقات ، كنت وقتها لم ارتدي العمامة ..دخل علينا في ورشة عمل ومعه خمسة من رجال الأمن ، وفرض علينا اتاوة بعنوان صيانة ضريح الكاظم{ع} مبلغ 250،000 مائتان وخمسون ألف دينار ، فرفضت ، وتنازل حتى وصل إلى 50 ألف دينار .. رفضت وقلت له أنا مستعد أن اسجن ولا أعطيك المبلغ ، فثار وعربد وهددني بالسجن ورجال الأمن وعمال المعمل الذي أديره يسمعون ،...ثم انفلت منه سؤال ، أنت مستهتر أو ما تعترف بالدولة ..؟ قلت له: لا , أنا رجل فقير{{ ولكني أحق منكم بالإمام الكاظم - ع - }} فاستغرب الرجل أن يسمع مثل هذا الجواب ، فقال ومن أنت .. قلت له أنا عبد الحافظ البغدادي خطيب حسيني , ودائما أتطرق لشخصية الإمام الكاظم {ع} وانتم ليس لكم علاقة به سوى بالبناء والترميم ..! فتغير الموقف وصار بعضهم ينظر إلى بعض { والحادثة فيها شهود موجودين أحياء } قال أنا سامع فيك ولم التقي معك وأحب أن أسالك .. قلت تفضل .. قال أنت في شهر عاشور كم مجلس تقرأ ...؟؟ قلت ثلاثة أو بالأكثر أربعة ، إلا في العام الذي استشهد فيه السيد محمد صادق الصدر قرأت سبعة مجالس .. قال لماذا ..؟ قلت لان النجف وكربلاء لم يأتي منهم خطيب مطلقا خوفا من حوادث البصرة بعد 17/3 . والحزب ذلك العام أعطى إجازة قراءة أكثر من السنوات الأخرى {{ طبعا لامتصاص النقمة - هذه الكلمة لم أتحدث بها بل للتوضيح}} فكان بيتنا محط أصحاب المجالس الذين أصروا بشكل بطولي على إقامة مجالس عزاء الحسين {ع} .. فالتفت لأصحابه وهو يضحك قائلا ... أنا تأتيني موافقات لمجالس البصرة يذكرون اسمك فيها باعتبارك خطيبهم وهي أكثر من 30 مجلس في عموم البصرة ..!! قلت له أستاذ نعم أنا اعلم بذلك ولكن ما تزعل إذا قلت لك السبب .؟ قال لا: قلت " لان أوامركم تمنع أي خطيب من خارج البصرة لذا يضع أصحاب المجالس اسمي باعتباري ابن البصرة .. وأنا موافق على هذا الإجراء خدمة للإمام الحسين{ع} .. فصافحني الرجل وقال أنت دليمي ..؟لأنه دليمي من أبناء الرمادي .. قلت لا أنا بغدادي بصراوي شروكي بالولادة .. ومن الفاو ضحك وودعني ثم خرج مغادرا ورشتي وأنا في ذهول مما حصل ..وإذا أردنا أن ننصف الناس ونتكلم الحق فوالله أفضل المجاهدين في داخل العراق أصحاب المجالس الحسينية فإنهم تحملوا خلال الهجمة البعثية على الحسين{ع} بعد الانتفاضة ما لا يتحمله إنسان فضربوا مثلا بالولاء لأهل البيت {ع} لا بد ان يوثقه التاريخ ..كانوا يقدمون الضحايا والمال ويعيشون قلقا نفسيا وخوفا ولكنهم لم ولن ينثنوا لحظة واحدة للأمن والحزب على حساب مبادئهم ..هذه لا يعرفها مجلس الوزراء ولم يسمع بها..في الوقت الذي يتبجح فيه حزب الدعوة وغيرهم { بالفترة الجهادية} وأنا سأكتب عن جهاد أبناء الداخل للتاريخ وللعراقيين ولتوثق تلك المواقف التي نستها الحكومة التي تدعي إنها تحب الحسين{ع} ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العراقي
2013-09-07
هناك الكثير من المحسوبين على الدعوة هم سراق وفاسدون اخلاقيا وبسبب علاقاتهم مع مسؤولين في الدعوة تم تزكيتم فاصبحوا مفصولين سياسيين رغم انهم كانوا يمارسون الدعارة وهؤلاء معروفين واحدهم من البصرة وهو عدي ابن الرفيقة عواطف الذي جعله الاسدي مجاهد . السمسار - السيد دولة رئيس مجلس الوزراء- الأستاذ نوري المالكي المحترم . الموضوع / تظلم تحية وتقدير... هنالك حقائق مخفية عن جنابكم نبينها لكم وهي :- 1. هناك مجموعة من ضباط مديرية شرطة محافظة البصرة الذين تم استدعائهم من قبل مكتب المفتش العام في وز
احمد الطيب
2013-09-06
حياكم الله ياسيد واريد ان اضيف الى ان حزب الدعوة الان ينظر لجميع العراقيين على انهم بعثية وموالين لنظام صدام البائد والحقيقة ان الشعب عانا وناظل اكثر من الذين تسكعوا في دروب لندن في حين ان الشعب كان يرزخ تحت ظلم النظام والحصار الذي طال الشعب لسنوات وحرق روحهم واخذ من صحتهم ومستقبلهم. يكفي طحين الحصة الذي اجبرنا على اكله بسبب الفقر اللي كان مليان تراب وفصم وضروك جريدية ويكفي يوم كانت لاكهرباء ولامولدات واطفالنا ينامون على الكاشي ونبلل ملابسهم ثم نسهر بالتناوب على التهفي لهم واليوم صارت للحرامية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك