المقالات

سيطرات غير مسيطرة .!


صادق العباسي

مفارقات غريبة تلك ألتي تحصل في العراق, ونحن نتحدث عن بلد اقل ما يمكن القول عن وضعه الامني انه معدوم, فلا يمضي يوم دون سماع دوي انفجارات سيارات وأحزمة الإرهاب الجبانة, يصحبه عويل الامهات الثكلى وصرخات الايتام, وهم يودعون ابائهم وامهاتهم أمام عجز حكومي واضح, وتحت انظار الاجهزة الأمنية التي تكتظ بها طرقات مدن العراق المظلوم.العراق لم يكن بلد التفجيرات الاول في العالم فحسب, بل هو الاول من حيث الانتشار الامني المؤطر بسيطرات امنية تملئ عموم مدنه ولعل العاصمة بغداد هي الاغنى على هذا المستوى, ففي بغداد حصرا توجد اكثر من الف سيطرة, ومائة الف جندي وشرطي يتناوبون على اداء واجباتهم.وان عدنا الى دراسة جدوى هذه السيطرات ومالها وما عليها, ومن خلال احصائيات وضعتها الجهات المختصة يبين ان اجمالي ما يتم اكتشافه من العمليات الارهابية يساوي 2% من اجمالي الهجمات, والغريب في الأمر ان قياداتنا الامنية المشرفة على ادارة هذه العمليات تقف عاجزة عن توفير الامن للمواطنين, في ظل وجود هذه الامكانيات البشرية والمادية الهائلة, متجاهلة للتكنولوجيات الحديثة في توفير الحماية لأبناء الشعب, ففي العاصمة بغداد من الممكن جدا تضيق الخناق على العصابات الاجرامية, من خلال تأمين مداخلها الثمانية عشر ولنضع تصورا افتراضيا لهذا الاجراء وما هي نقاط القوة فيه من خلال النقاط التالية.السيطرة على منافذ المدينة من خلال وضع اجهزة سونار حديثة جدا بدلا من الاجهزة(الفاشلة) التي لا تزال تعمل لغاية الان على الرغم من ثبوت فشلهاالاقلال من السيطرات المنتشرة في شوارع المدينة بنسبة 80% والتقليل من الاختناقات المروريةعمل القوات المسلحة على اطراف المدن باعتبار هذا المكان هو المكان الطبيعي لها تخفيف الضغط الحاصل على القوات الامنية كون الفرد في الشرطة او الجيش يقف لساعات طويلة جدا وهذا مؤشر خطير على الوضع الامني والاستعاضة بأكثر من بديل للفرد الواحد من خلال تقليص عدد السيطرات وتفير اكثر من بديلالابتعاد عن عسكرة المجتمع وعدم اقحام المواطنين في تفاصيل عمل العسكر كما هو حاصل الان...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك